قالت مصادر سعودية إن هناك مشاورات داخل دوائر صناعة القرار بالمملكة بشأن رفع اسم جماعة الإخوان المسلمين من قائمة المنظمات الإرهابية هناك. وأشارت المصادر إلى أن المشاورات جاءت بعد مطالبات من أطراف إخوانية عربية، رفضت تسميتها.
وفي تعليقه على المشاورات، قال أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، محمد سودان، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، "نرجو أن يكون هناك حوار سعودي في هذا الشأن، كما نرجو أن تعود العلاقات بين المملكة والإخوان إلى سابق عهدها"، مؤكداً تفاؤل الجماعة خيراً بعد تولي الملك سلمان مقاليد الحكم.
وبشأن ما يتردد عن محاولات يقوم بها قيادات حزب "الإصلاح" اليمني (إخوان اليمن) مع قيادة المملكة من أجل رفع اسم الجماعة الأم في مصر من قوائم الإرهاب السعودية، قال سودان: "ليس لديّ معلومة واضحة بهذا الخصوص، ولكن التعاون الكبير بين الحزب والسعودية في معركة عاصفة الحزم، تمكّنه من طلب كهذا من المملكة في الوقت الراهن"، مضيفاً "هذا أقل شيء تقدمه السعودية".
وفي سياق ذي صلة، ردّ سودان على اتهامات الأجهزة الأمنية المصرية بشأن الربط بين الجماعة ومنفذ تفجير الكنيسة البطرسية، بقوله "هذا الحديث لم يعد يدخل عقل أي أحد، فمن الواضح أن الحادث الأخير هو تكرار لحادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية نهاية 2010 والتي ثبت تورط النظام وقتها فيها".
وتابع "الظروف متشابهة إلى حد كبير، وقتها كانت العلاقات متوترة بين الكنيسة والرئيس المخلوع حسني مبارك، وفي التفجير الأخير يبدو أن السيسي يريد إيصال رسالة للكنيسة في محاولة لإخماد أي انتفاضة ضده أو خروج للأقباط عن طوعه".
وأضاف سودان "جماعة الإخوان ليست في حاجة لتنفي علاقتها بهذا الحادث، لأن منهجها وتاريخها واضح.. فهي لا تتورّط في قتل أبرياء مهما حدث سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً"، مشدداً "منهجنا قائم على النضال ضد الأنظمة المستبدة، وبالطرق السلمية".