في إطار التحضيرات لاجتماع أستانة بشأن سورية، المقرر في الرابع من الشهر المقبل، تلقت فصائل وشخصيات في المعارضة السورية دعوات لحضور هذا الاجتماع، وحضور اجتماعات تنسيقية تسبقه في العاصمة التركية أنقرة.
وقال مصدر في المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن شخصيات عدة من فصائل المعارضة تلقت دعوات لحضور اجتماع في أنقرة بغية التشاور والتحضير لاجتماع أستانة، مشيراً إلى أن الاجتماع سيعقد نهاية الشهر الجاري.
من جهته، قال المتحدث باسم "غرفة عمليات البنيان المرصوص" في درعا، أبو شيماء، إن العديد من قادة الجبهة الجنوبية تلقّوا دعوات لحضور اجتماع أستانة، غير أنهم اعتذروا عن الحضور.
ورجّح أبو شيماء، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن يعقد اجتماع أستانة من غير حضور ممثلين عن الجبهة الجنوبية، على الرغم من أن محور هذا الاجتماع سيكون بحث "مناطق خفض التصعيد" الأربع، وبينها محافظة درعا.
وتتكثف الاتصالات، أخيراً، بين روسيا وتركيا وأطراف أخرى من أجل التحضير لاجتماع أستانة، على أمل أن يتم خلاله الإعلان عن حدود "مناطق خفض التصعيد" المعلنة مطلع الشهر الماضي، والتي تشمل إضافة إلى درعا، كلاً من إدلب وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وتسعى قوات النظام إلى فرض واقع على الأرض بالقوة العسكرية بغية التأثير على الاتفاق المتوقع، خاصة في منطقة درعا جنوب البلاد، حيث تشن عملية عسكرية كبيرة بهدف الوصول إلى الحدود مع الأردن، وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.