وبحسب خبر أوردته وكالة الأناضول الرسمية، فإن كميات النفط عثر عليها على عمق 715 متراً، حيث سحبت كميات من النفط، وتم إرسالها إلى شركة النفط الوطنية التركية لدراسة الكميات المستخرجة، لمعرفة النتائج التي تصدر عنها.
ويقع مشروع المياه على بعد 10 كيلومترات من مدينة سيرت، التي ينتمي لها مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، وبجهوده بدأ العمل في المشروع بمنطقة كزر شاي، بغرض تأمين المياه لأهل المنطقة، وبعد الوصول لعمق المياه جرى اكتشاف النفط، بعد ملاحظة خروج المياه مع السوائل التي تحوي على كمية كبيرة من المعادن المكثفة.
وقال أقطاي معلقا على الموضوع، أن المشروع كان يهدف لتأمين عمل لألف شخص، وما زال العمل متواصلا فيه، مشيرا إلى أن اكتشاف النفط تم خلال أعمال الحفر، وهو ما اكدته شركة النفط الوطنية، ورغم ذلك فإن العمل في المشروع مستمر، مضيفا:"أظهرت النتائج أن المياه اختلطت مع النفط بشكل ما".
أما رئيس مجموعة دوغان للطاقة الحرارية الأرضية، محمد علي دوغان، فأفاد بأن ما حصل هو "اختلاط النفط بالمياه، ما اعتبره أمرا جيدا بالنسبة للبلاد، ومتمنيا الخير نتيجة الجهود المبذولة".
كما أشار الوالي علي فؤاد أتيك، أن اكتشاف النفط "سينعكس بالخير على المنطقة، ويجب استثمار ذلك بأفضل شكل وننتظر النتائج النهائية لتحاليل العينات المرسلة".
وأعرب عدد من أبناء المنطقة عن تفاؤلهم بالنتائج المكتسبة، والانعكاسات الإيجابية المحتملة على التنمية، حيث يشكل النفط مصدرا مهما للمنطقة، خاصة أن دول الجوار القريبة من الولاية تذخر بكميات كبيرة من النفط.
وتستورد تركيا كميات كبيرة من النفط، وتعتمد على الاستيراد في تأمين الغاز الطبيعي والنفط لتكريره، وخاصة الاستيراد من روسيا وأذربيجان وإيران، وهي دول الجوار، من دون أن يكون هناك إنتاج وطني يذكر، كما تعتمد تركيا في التدفئة وتسخين المياه على الغاز الطبيعي المستورد.