قالت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية وأخرى، مما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، إن اتفاق جدة، الذي ترعاه السعودية، من المقرر أن يجري التوقيع عليه، يوم الخميس المقبل، في الرياض، بحضور دبلوماسي رفيع المستوى.
وأوضحت مصادر قريبة من المشاركين في المفاوضات لـ"العربي الجديد"، أن الوفدين الممثلين للحكومة وللانفصاليين، سيتوجهان خلال الساعات القليلة المقبلة إلى الرياض، استعداداً للمشاركة في فعالية رسمية للتوقيع على الاتفاق، ومن المتوقع أن يحضره الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن التوقيع على اتفاق جدة، من المقرر أن يجري أيضاً بحضور دبلوماسي على مستوى السفراء المعتمدين لدى اليمن، ومسؤولين أمميين بما في ذلك، المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث.
وحسب المصادر، يجري حالياً، وضع اللمسات الأخيرة حول الاتفاق، بعد التقدم الذي تحقق على مدى الأيام الماضية، بما في ذلك انتشار قوات سعودية بمنشآت حيوية داخل عدن، بما فيها المطار، في إطار التحضيرات للخطوات التنفيذية للاتفاق في عدن.
وانطلق حوار جدة برعاية مسؤولين سعوديين منذ أكثر من شهر، بين ممثلين عن "الانتقالي" وآخرين عن الحكومة، في إطار جهود احتواء الأزمة في الجنوب اليمني، في أعقاب التمرد الذي نفذه حلفاء أبوظبي في أغسطس/ آب الماضي.
وتشير مسودة الاتفاق المسربة، إلى أن الاتفاق يمنح الرياض إشرافاً على التنفيذ، بالحضور بصورة مباشرة إلى عدن، على أن يسمح بعودة كافة مسؤولي الحكومة إلى المدينة، في مقابل إشراك "المجلس الانتقالي" في تشكيل حكومي مرتقب.
ويشمل الاتفاق أيضاً، دمج مختلف التشكيلات الأمنية والعسكرية في إطار المؤسسات اليمنية الرسمية، وينص بالاسم على تلك التي أنشأتها أبوظبي وبقيت تابعة لها في السنوات الماضية وأبرزها "قوات الحزام الأمني".