نشب نزاع بين ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وحركة شبابية تطلق على نفسها اسم "العقاب الثوري"، حول مسؤولية التفجير الذي وقع في شقة بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة المصرية، مساء أمس الخميس. وأشار خبير أمني إلى أن أفراداً ومجموعات صغيرة، يستغلون التخبط والفشل في أداء الأجهزة الأمنية المصرية بادعاءات قد لاتحمل أي قدر من الصدق والجدية.
وأسفر التفجير الذي وقع داخل الشقة، عن مقتل نحو 9 أشخاص، وإصابة 20 آخرين، أغلبهم من قوات الأمن المصرية.
وزعم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مسؤوليته عن حادث تفجير شقة بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة المصرية، مساء أمس الخميس.
وقال في بيان له، اليوم الجمعة، "إن مفرزة أمنية تابعة له، تمكنت من تفخيخ منزل، اقتحمه عدد من ضباط الأمن وجنود الشرطة، بعد استدراجهم إليه".
وأضاف أن "التفجير أدى إلى هلاك عشرة بينهم ضابط، وإصابة عشرين آخرين، من بينهم رئيس قسم مباحث الهرم محمد أمين".
في المقابل، أعلنت "حركة العقاب الثوري" تبنيها لنصب كمين لقوات الأمن في منطقة الهرم، ومقتل ضابط في الأمن الوطني وآخرين في مستهل عمليات اسموها "فدائيون قادمون".
وجاء في بيان، إن "هؤلاء اﻷبطال الذين قدموا أرواحهم الغالية فداء وطنهم وأعراضهم ودينهم في أول عملية فدائية من نوعها ضمن عمليات فدائيون قادمون".
وذكر البيان أن "عناصر الحركة استدرجوا قوات الأمن إلى كمين في شارع الهرم، بعدما أعدوه بإحكام مضحين فيه بأنفسهم، وشارك آخرون بالتمويه والخداع، ما أدى إلى وفاة المنفذين".
وأعربت الحركة عن أسفها الشديد لسقوط ضحايا من المدنيين تواجدوا أثناء العملية، مع تحمل الدية ودفعها كاملة غير منقوصة حين تحكم الثورة، كما حمّلت النظام العسكري الحاكم مسؤولية كل الدماء التي أريقت طوال الفترة السابقة.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت مساء أمس الخميس، عن توافر معلومات للأجهزة الأمنية حول "قيام عناصر اللجان النوعية التابعة لتنظيم "الإخوان الإرهابي"، بالإعداد والتخطيط للقيام بأعمال عدائية، باستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة لاستهداف المرافق العامة والمنشآت الحيوية".
وأضافت الوزارة في بيان، "إنهم يستخدمون شقة كائنة بعقار بشارع اللبيني بمنطقة المريوطية بالجيزة كأحد الأوكار، وكمخزن لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، تم استهداف الشقة المشار إليها بمعرفة قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية".
وتابعت "تبين وجود بعض تلك العناصر وعدد من العبوات بالشقة، ولدى قيام خبير المفرقعات بالتعامل مع العبوات لتأمين الشقة انفجر شراك خداعي".
وليست هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها مجموعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، عمليات في محافظة الجيزة، فقد سبقها اغتيال مدير مرور المنيب، واستهداف حافلة سياحية بشارع الهرم، وقتل 4 عناصر من الشرطة في هجوم على كمين بالقرب من أهرامات الجيزة.
اقرأ أيضاً مصر:ارتفاع عدد قتلى تفجير الهرم لـ9 بينهم ضباط الشرطة