قالت عائلة اللواء الدكتور عادل سليمان إنه الآن في منزله لكنه يعاني أزمة صحية يتعافى منها حاليا، بعد أنباء متضاربة عن اعتقاله منذ 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال مقربون من العائلة إن سليمان، وهو خبير أمني وعسكري مرموق، وأحد كتاب "العربي الجديد" الدائمين، إنه "تعرض لأزمة صحية أصيب على إثرها بغيبوبة وأدخل العناية المركزة لكنه الآن بخير"، وإنه يشكر كل من سأل عنه في أزمته الصحية.
ولم يفصح أحد من عائلة سليمان أو المقربين منه عن تفاصيل فترة اختفائه التي بلغت 20 يوما، وظهر فيها الكثير من التفاصيل المتضاربة، حول اعتقاله أو أنه في مسقط رأسه في صعيد مصر مثلما كتبت ابنته على موقع "تويتر"، بعد يومين من اختفائه.
ويبلغ سليمان من العمر 70 عاماً وهو أحد أبطال الجيش المصري وشارك في عدة حروب، وكان قائد اللواء 13 مشاة في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الاستراتيجية، ويترأس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية العسكرية، وهو مركز دراسات متخصص.
كتبت غادة ابنة اللواء سليمان على موقع "تويتر" يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، نفيا للمتداول عن اعتقال والدها. مؤكدة أنه في مسقط رأسه في محافظة سوهاج، جنوب مصر، وأنه لا يستطيع التواصل مع أحد لأن شبكة الإنترنت والهاتف حيث هو، ضعيفة، على حد قولها.
واعتبر كثيرون ردا عليها، أن ما قالته غير منطقي، وتعامل معه البعض باعتبار أن من اعتقل والدها أجبرها على كتابة النفي الغامض، في حين نفى مواطنون من محافظة سوهاج أن تكون شبكة الهاتف ضعيفة.
في المقابل استغل موالون للنظام الحالي نفي ابنة سليمان، للتأكيد على أن من روجوا خبر اعتقاله كاذبون، وأن القانون يأخذ مجراه في مصر، وهو ما أثار سخرية واسعة.
وتثير أخبار عودة سليمان إلى منزله، وأن سر اختفائه هو أزمة صحية ألمت به، المزيد من الشكوك حول مكان تواجده خلال الفترة الماضية.
وكان سليمان أحد المعارضين للانقلاب العسكري علناً منذ وقوعه، وظل يحذر على مدار الأشهر الستة عشر الماضية من تأثيره الخطير على البلاد. كما كان يحذر دوماً من الأثر السلبي على الجيش المصري جراء تدخله في السياسة، إضافة إلى تغير عقيدته القتالية بالتدخل في الشأنين الاقتصادي والاستثماري.