وأوضحت الأسرة في بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، أنها "علمت من المواقع الإعلامية بواقعة هروب نجلهم المحبوس احتياطيّاً بسجن "استقبال طره" أثناء عرضه طبّياً بمستشفى المنيل الجامعي".
وشكّكت الأسرة في رواية الهروب التي تم نشرها، معربةً عن قلقها على مصير نجلها، وسط تخوفات باحتمال تصفيته جسديّاً، كما سبق أن قالت الأجهزة الأمنية عن معارضين صفتهم جسدياً، بدعاوى مقاومتهم السلطات أو أثناء مداهمة منازلهم وهروبهم أو إلقاء أنفسهم من أعلى منازلهم.
وأكدت أسرة الطالب أنها "من خلال معرفتها بشخصية ابنها أحمد لا يمكن أن تصدق إقدامه على الهروب، خاصة وهو يعاني من آلام المرض".
وكانت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة، قد قالت لبعض الصحف المقربة من السلطات، مساء أمس، إنّ المتهم أحمد الصعيدي، عضو ما يعرف بـ"كتائب حلوان"، قد هرب أثناء عرضه على الأطباء بمستشفى المنيل العام.
من ناحية أخرى، تحدثت مصادر طبية عن أن الإجراءات الأمنية التي تتم داخل المستشفى شديدة جداً ويصعب هروب أي متهم لكون الحارس معلقاً مع السجين في سلسلة حديدية لا يمكن فكها من السجين، وأن هناك العشرات من المساجين يتم نقلهم إلى المستشفى يومياً وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي سياق متصل، كشف عماد مبارك محامي المتهمين في القضية المعروفة بـ"كتائب حلوان" والمنظورة أمام محكمة جنايات القاهرة، في تصريحات صحافية، أنه لم يتلق أي إخطار بهروب مسجون بالقضية من قبضة الشرطة أثناء إجرائه تحاليل وأشعة طبية بمستشفى المنيل الجامعي.
وتعود القضية المتهم فيها "الصعيدي" إلى أغسطس/ آب 2014، إذ تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه مسلحون ملثمون أطلقوا على أنفسهم اسم "كتائب حلوان"، يتوعّدون فيه بمواجهة أفراد الشرطة. وتضمن المقطع حديثاً لأحد الملثمين وهو يحمل بندقية آلية، ويقول: "عندما قلنا إنها سلمية دفعنا من الدماء ما دفعنا"، مضيفًا: "لقد سئمنا سلمية الإخوان (جماعة الإخوان) ونحن لسنا إخواناً، وهذا إنذار للداخلية". وحينها، تبرّأت جماعة الإخوان المسلمين من الفيديو، وقالت إن "التنظيمات الداعية للعنف هي حيل صنعتها أجهزة أمنية".