تظاهر، مساء أمس، عشرات المواطنين من قرية "دمشير" غرب محافظة المنيا، جنوب مصر، أمام نقابة الصحافيين في القاهرة، للمطالبة بإعادة أبنائهم المختطفين في ليبيا.
وأكد الأهالي أن كلاًّ من "محمد حنفي إسماعيل"، و"عمر فتحي خليل" تم اختطافهما في بنغازي بليبيا من قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، قائد ما يسمى بعملية "الكرامة".
ونظم عدد من الشباب المصريين عرضاً تمثيليّاً يظهر حال المصريين المختطفين في ليبيا، استوحوه من الفيديو الأخير الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا المعروف باسم "ولاية طرابلس" لإعدام 21 مصريّاً هناك، وارتدوا فيه الملابس البرتقالية التي ألبسها تنظيم الدولة المختطفين قبل إعدامهم.
وقال والد أحد المختطفين، حنفي إسماعيل، لـ"العربي الجديد"، إن ابنه وابن أخيه سافرا إلى ليبيا، منذ عام تقريباً، للبحث عن فرصة عمل، بعد أن ضاقت بهما الأحوال في بلدهم عقب حصولهما على الدبلوم وإنهاء فترة التجنيد بحثاً عن عمل، ومعهما آخرون كثر، وهناك نجح الشباب في تأسيس مجموعة من محلات البقالة البسيطة، ولكن قبل أشهر عدة، وبعد بدء اضطراب الأوضاع في ليبيا خشي الشباب على أنفسهم، فاضطروا إلى تصفية عملهم والعودة إلى مصر.
ويكمل الحديث ابن عم أحد المختطفين، أحمد محمد. مشيراً إلى أنه، أيضاً، كان في ليبيا واضطر للعودة منذ أشهر، لكن بقي هناك من العائلة هذان الشابان، واللذان تم اختطافهما، في أحد الأيام، أثناء عودتهما إلى منزلهما في بنغازي، مضيفاً، أن المختطفين اتصلا بالعائلة من محبسهما، وأكدا أن قوات حفتر هي التي اختطفتهم، وأنهما الآن في الكتيبة 204 دبابات بـ"الفويهات" في المنطقة الشرقية في بنغازي، ولكن الاتصال كان مستمراً فترة طويلة عقب الاختطاف، انقطع منذ 15 يوماً دون أسباب، على حد قوله.
من جانبه قال عمرو محمد، ابن عمهما، أيضاً، إن القوات الخاطفة لم تطلب فدية، ولم تفصح عن هدفها من الاختطاف، في حين أن حادث مقتل الـ21 شاباً، أمس الأول، يثير الخوف والقلق الشديد لدينا جميعاً، بحسب قوله.
— Martyr's Smile (@MartyrsSmile) February 17, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ويؤكد سليمان أبو العلا، ابن عمهم، أن العائلة تقدمت ببلاغات إلى وزارة الخارجية ومجلس الوزراء وطالبتهم بالتدخل، في حين أن هذه الجهات اكتفت بتسلم الطلبات والشكاوى، ولم يصلهم منها أي رد حتى الآن، مضيفاً: "نحن على يقين أن هناك مصريين آخرين مختطفين مع أقربائنا، وكنا نسمع صوتهم من الهاتف".
وبالرغم من تأكيد الأهالي، أنه لم تلتفت إلى قضيتهم أي جهة حتى الآن، إلا أنهم طالبوا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لدى خليفة حفتر. قائلين "مكالمة هاتفية واحدة من السيسي لحفتر كفيلة بإعادة أبنائنا. أبناؤنا ليست لهم أي اهتمامات أو انتماءات سياسية تدفع آخرين للانتقام منهم".
— zizo_abdo (@zizo_fahmy) February 16, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
اقرأ، أيضاً:
"داعش" ليبيا يذبح الرهائن المصريين والرئاسة تعلن الحداد
"فجر ليبيا": قتل المصريين فيلم مخابراتي لإفشال الثورة
غضب وصلوات بقرية المصريين المقتولين في ليبيا