رحّبت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، بدعوة التظاهر في الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تحت عنوان "ثورة الشباب المسلم"، محذرة من "ارتكاب سلطة الانقلاب الدموي وأجهزة أمنه ومخابراته، أعمال تخريب أو تدمير أو قتل للأبرياء، ومحاولة إلصاق ذلك بثورة الشعب المصري السلمية، وتاريخ الانقلاب في هذا الإجرام واضحٌ للجميع".
وأوضحت الجماعة، في بيان، أنها تثمّن هذه الدعوة "حفاظاً على هوية الأمة والتى ناضل الشعب المصري، والإخوان جزءٌ منه، من أجلها. والإخوان يؤكدون أن هوية الأمة هى مصدر نهضتها وأساس تحررها، ولن يقبل الشعب المصري بطمس هويته والحرب على مقدساته وتدمير المساجد وحرق المصاحف وقتل شبابه وسحل نسائه".
ولفتت إلى أن "حالة التوتر البالغ التى أصابت أركان الانقلاب وأبواقه الإعلامية ومشايخ سلطته الذين استحلوا الدماء وصمتوا عن انتهاك الأعراض وتجرأوا على مقام الأنبياء، كل ذلك أظهر هشاشة الانقلاب، ويؤكد أن زواله أصبح قريباً".
وفي وقت شددت فيه الجماعة على "حق كل فصيل من فصائل الشعب المصري في التعبير عن رأيه بحرية كاملة، من دون تخوين أو تكفير"، تعهّدت بالاستمرار "مع أبناء شعب مصر الحرِّ في ثورتهم، متمسِّكين بهويَّتهم حتى انتزاع كامل حقوقهم، محققين بإذن الله أهداف ثورة 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".