شيعت ظهر اليوم، جثامين الشبان الثلاثة الذين قامت قوات الأمن المصرية بتصفيتهم في محافظة أسيوط، جنوب البلاد، مساء أمس، وزعمت أنهم قتلوا في اشتباكات ضد الشرطة أثناء محاولة القبض عليهم.
واستقبل والد عبدالرحمن جمال، جثمان نجله من مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، برفقة جثماني الشابين محمد سيد حسين، وعلاء رجب، وتوجه أهالي القتلى بجثمان ذويهم إلى مقابر الأخير بمسقط رأسه.
وقال مصطفى، شقيق زوجة القتيل محمد سيد، عبر "فيسبوك" اليوم الأربعاء: "وصلنا مستشفى أسيوط قبل السادسة صباحاً، فوجدنا محامية قامت بإنهاء كافة الإجراءات والأوراق، وأحضروا طعام الإفطار لكل أهالي الشهداء وكذلك طعام الغداء، وظلت وزميلاتها يواسين أمهات الشهداء".
وكشف أن سيد "تم نزع أظافره، وأن آثار حروق وصعق بالكهرباء كانت بادية على جسده"، وأن "التعرُّف على جثمانه كان صعباً جداً. آثار تعذيب قاسٍ تشوهّ كل ملامحه، وهناك جروح بآلات حادة في مناطق مختلفة، فضلاً عن وجود رصاصة واحدة من الخلف أسفل الأذن اليمنى"، مضيفاً أن شقيقه عندما دخل المشرحة صباحاً لم يتعرف عليه من آثار التعذيب.
وفي اتصال لمصطفى مع فضائية "وطن" التي تبث من تركيا، أوضح أنه علم بتحويل أشقاء القتلى الثلاثة لنيابة أمن الدولة العليا، كاشفاً أن "موظفاً بمشرحة مستشفى أسيوط، أخبرهم أن جثامين القتلى الثلاثة، وصلت للمشرحة، في الساعة الثامنة صباح الثلاثاء، قادمة من القاهرة".
أما زوجة القتيل علاء رجب، فقالت في تصريحات صحافية، اليوم: "مشفتش زوجي من 9 شهور، وهشوفه وهو ميت (..)، وابنه اتولد خلال فترة اختفائه قسرياً وعنده شهران دلوقتي".
في المقابل، أشار تقرير الطب الشرعي الخاص بالقتلى الثلاثة، بحسب روايات ذويهم، إلى أن سبب الوفاة "هبوط حاد في الدورة الدموية"، بخلاف ما أعلنته وزارة الداخلية أمس، أنهم "قُتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن".