مصر: أنصار السيسي يعتدون بالمولوتوف على مسيرة "ضدك"

اعتدى عدد من أنصار وزير الدفاع المستقيل والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، على المشاركين في مسيرة دعت إليها حملة "ضدك" للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وقذف أنصار السيسي، المشاركين في المسيرة بزجاجات المولوتوف الحارقة أثناء مرورهم في شارع طلعت حرب، في وسط القاهرة.

وتفرق المشاركون في المسيرة، في الشوارع الجانبية تفادياً لهجوم مؤيدي السيسي، المباغت، بينما كانوا يرددون هتافات مناوئة لحكم العسكر، بينها "لسه الدم المصري فاير، لساها ثورة يناير"، و"يسقط حكم العسكر". 

وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام نقابة الصحافيين في وسط القاهرة، احتجاجاً على ترشح السيسي، في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي.

وطالب المشاركون في المسيرة بإطلاق سراح أكثر من 21 ألف معتقل في سجون العسكر، كانت آخرهم الناشطة اليسارية، ماهينور المصري، المحكوم عليها بالسجن عامين وغرامة 50 ألف جنيه على خلفية اتهامها بخرق قانون التظاهر.

وشارك عدد من الناشطين في المسيرة أبرزهم علاء عبد الفتاح، وهيثم محمدين، ووفاء المصري، وأحمد حراره.

في هذه الأثناء، استنكر المرشح الرئاسي السابق خالد علي، الحكم الصادر ضد المصري، مشدداً على "ضرورة إطلاق سراحها والمعتقلين كافة بسبب آرائهم السياسية".

وأكد علي، قبل انطلاق المسيرة، على تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مشيراً إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بما يفوق قدرة المواطنين البسطاء على التحمل.

بدوره، ندد عضو حركة "الاشتراكيين الثوريين" طاهر مختار، وهو أحد الشهود في قضية المصري، بإصدار الحكم عليها من دون الاستماع إلى مرافعات محاميها أو أقوال الشهود.

كما أشار مختار إلى أنه تقدم ببلاغ ضد رئيس مباحث الإسكندرية ناصر العبد، بعد واقعة اعتداء قوات الأمن عليه ورفاقه لتضامنهم مع المصري وباقي المعتقلين، يوم الخميس الماضي في الإسكندرية.

من جهتها، اعتبرت الناشطة عايدة سيف الدولة، "أن النظام الحاكم الذي قتل الشاب الإسكندري خالد سعيد، قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني من عام 2011، هو النظام نفسه الذي اعتقل المصري، وغيرها من الناشطين السياسيين، وهو الذي يدعم السيسي"، في الانتخابات المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو/أيار الجاري.