مصر: إخلاء سبيل نشطاء وأعضاء أحزاب بينهم حسن نافعة والغزالي حرب

19 مارس 2020
حسن نافعة من بين المخلى سبيلهم (Getty)
+ الخط -
أخلت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، سبيل 15 من أعضاء عددٍ من الأحزاب والقوى السياسية والنشطاء، بينهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، والناشط شادي الغزالي حرب، ومسؤول الشباب السابق بالحملة الرئاسية للرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014، حازم عبد العظيم، المتهمين على ذمة التحقيقات في وقائع نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة.

وتحمل القضية التي يجرى التحقيق فيها من قبل النيابة منذ عدة أشهر رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وتضم عدداً من المعتقلين الآخرين.

وتشمل القضية عدة اتهامات، بناءً على تحريات مزعومة​، منها: "مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للدولة المصرية، والانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور".

وأعلن المحامي الحقوقي، خالد المصري، الأسماء الكاملة للمعتقلين الذين صدرت قرارات بإخلاء سبيلهم اليوم.

وتضم القائمة الكاملة، إلى جانب الأسماء الثلاثة المذكورة، الناشطة السياسية عبير الصفتي، المعتقلة على ذمة القضية رقم 674 لسنة 2019 أمن دولة والمعروفة بقضية "التعديلات الدستورية"، إلى جانب إخلاء سبيل كل من: عبد العزيز الحسيني، وكريم عباس وجمال فاضل، وأحمد الرسام، وهلال سمير، ورمضان رجب، وأمير عيسى، وخالد سويدة، ووائل عبد الحافظ، وأحمد السقا، وعمرو حسوبة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، وتحت شعار "فيه وباء.. خرّجوا السجناء"، توسعت حملات المنظمات الحقوقية للمطالبة بالإفراج عن السجناء والمعتقلين في مصر، خشية تفشي وباء كورونا "كوفيد 19"، مع تصنيفه "جائحة" من قبل منظمة الصحة العالمية.


يشار إلى أن فرنسا أعلنت إصابة أول سجين بفيروس كورونا وتم نقله إلى المستشفى، كما أن السلطات الإيرانية اتخذت قرارًا بالإفراج عن نحو 70 ألف سجين بسبب المخاوف من فيروس كورونا.

وقبل أيام، خاطب حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني مصرية وإقليمية ودولية، كلًا من (اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية)، من أجل دفعهما لتبادل المراسلات الرسمية مع الحكومة المصرية، بهدف وضع بعض الأُطر الوقائية للمُحتجزين والمسجونين، مع تفشي فيروس كورونا بشكلٍ مُقلق.

وتزايدت مخاوف أهالي السجناء في مصر، عقب إصدار وزارة الداخلية المصرية، في التاسع من مارس/آذار الجاري، قرارًا بتعليق الزيارات لجميع السجون لمدة 10 أيام، حرصا على "صحة النزلاء والسجناء وذويهم".

وجاء في بيان الداخلية المصرية، على لسان مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أنه "في ضوء ما تقرر بشأن تعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أية تجمعات كبيرة من المواطنين في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.. وبناءً على توصيات وزارة الصحة في هذا الشأن؛ فقد تقرر تعليق الزيارات بجميع السجون لمدة عشرة أيام اعتبارًا من باكر الثلاثاء الموافق العاشر من مارس/آذار وذلك حرصًا على الصحة العامة وسلامة النزلاء".

دلالات