أقدم أحد المواطنين في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، على الانتحار في ساعة متأخّرة من ليل أمس، بعد أن قام "بذبح نفسه بسكين"، لسوء حالته الاقتصادية وعجزه عن توفير قيمة الدواء ومتطلّبات حياتية.
وقال شهود عيان إن رجلاً في العقد الخامس من عمره، قام بذبح رقبته بآلة حادة، وذلك
في شارع صلاح الدين بمنطقة العطارين وسط الإسكندرية، فيما حضرت سيارة شرطة من قسم العطارين وأمرت المواطنين بالانصراف من محيط المكان، ثم تركت الرجل وهو مصاب، بين الحياة والموت، على أحد المقاعد في الشارع، حتى عاد الأهالي مرة أخرى ونقلوه إلى إحدى المستشفيات القريبة من مكان الحادث.
وقال الرجل للأهالي الذين حاولوا إنقاذه "سيبوني أموت مش لاقي أعيش ولا أجيب الدوا"، مبرراً سبب انتحاره بالفقر والجوع والمرض.
انتحار شاب
انتحر محاسب في مدينة السلام، شرق القاهرة، ملقياً بنفسه من شرفة منزله في الطابق الثامن، لمروره بأزمة نفسية، بسبب الخلافات بينه وبين زوجته وأسرتها، وذلك عقب وقوع مشادات بينهم مساء أمس.
وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن الشاب تشاجر مع أمّ زوجته وزوجته، وتدخل على
إثر ذلك بعض الأقارب من أسرة زوجته، وتبين أن القتيل غافَل أسرته وودَّع طفلته وألقى بنفسه من شرفة الشقة.
وتبين من مناظرة الجثة وجود آثار ارتطام بالأرض وكسور مختلفة في الجسم، وأمرت النيابة بتشريح الجثة ودفنها.
كثرة المنتحرين
ووصل عدد المنتحرين في مصر في نهاية عام 2014 إلى 79 حالة، وكان العدد الأكبر منهم في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي شهد انتحار 25 شخصاً، ولم تخلُ حالات الانتحار من وجود أطفال، فقد انتحرت فتاة لم تتجاوز 13 عاماً بسبب خلافات مع زوجة والدها.
وبينما اختتم عام 2014 أيامه بتسجيل 3 حالات انتحار يوم 29 ديمسبر/كانون الأول الماضي، بلغ عدد حالات الانتحار التي تم رصدها منذ بدء العام الجديد 2015 وحتى الآن نحو ست حالات.
فيما تجاوزت أعداد المنتحرين حاجز المائة منذ الانقلاب العسكري في مصر في يوليو/تموز 2013، لأسباب متعلقة بسوء الأوضاع المعيشية والاجتماعية والسياسية.. بينهم مسلمون ومسيحيون وأطفال وشيوخ ونساء.
اقرأ أيضاً:
تزايد حالات الانتحار في مصر