كشفت هيئة الدفاع عن المعتقلين في الإسكندرية في بيانها اليوم الأربعاء، عن مأساة جديدة يتعرض لها الأطفال المعتقلون داخل سجن كوم الدكة في الإسكندرية، إضافة الى التعذيب والإهانة، وهي الاعتداء الجنسي من السجناء الجنائيين، بتحريض من مسؤولي السجن.
وقال بيان الهيئة: في تطور مأساوي لمعاناة الأطفال المسجونين في كوم الدكة، أكدت والدة أحد الأطفال تعرضه للاعتداء الجنسي في سجنه من المساجين الجنائيين.
وأشار البيان إلى أن والدة الطفل في أثناء زيارتها له أمس الثلاثاء، لاحظت تغيراً في سلوكه، إذ بدا مضطرباً وغير متحمس لزيارتها كالعادة. وعندما ألحّت عليه في السؤال، قال لها: إن القائمين على مقر احتجاز كوم الدكة، وكردّ فعل منهم على مشاركته في انتفاضة السجون الثانية، نقلوه عن قصد إلى حجز الجنائيين، ليعتدوا جنسيّاً عليه تحت سمع وبصر المسؤولين عن المقر.
وأكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين في الإسكندرية بأن "هذا التطور يعد تجاوزاً خطيراً وجريمة لا تغتفر تضاف إلى جرائم الانقلاب"، وشددت على أنها ستبدأ في إعداد ملف كامل عن معاناة الأطفال في السجون والتجاوزات والجرائم التي ترتكب في حقهم، لرفعه إلى كل الجهات المعنية داخليّا وخارجيّا، لضمان محاسبة كل من ارتكب تلك الجرائم أو سهلها أو سكت عنها.
يذكر أن عدداً من الجهات المحلية والدولية رصدت زيادة حالات الاعتداء الجنسي على معتقلين وسجناء مصريين من الجنسين. وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية في أبريل/نيسان الماضي: إن شهادات موثقة وصلت مراسلها باتريك كينجسلي، من محامين يتولون متابعة قضايا عدد من المعتقلين في مراكز الشرطة المصرية تفيد تعرضهم للتعذيب والإذلال، بما في ذلك الاعتداء الجنسي عليهم.
وشدد تقرير "غارديان" على أن حالات التعدي الجنسي على المعتقلين والمحتجزين في أقسام الشرطة المصرية شائعة ويعرفها كثيرون، لكن الكثير ممن يجري التعدي عليهم يرفضون الاعتراف بتعرضهم للاعتداء أو تقديم شكاوى للتحقيق في ما تعرضوا له خوفاً من الفضيحة المجتمعية.