ووفقًا لمحامي جبهة "الدفاع عن متظاهري مصر" تم الإفراج عن "معتقلي الرحلة"، وهم طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، بعد 7 أيام من الحجز غير القانوني داخل قسم المعادي، جنوبي القاهرة.
وكان الطلاب الاثنا عشر قد تم توقيفهم أثناء تجمعهم في محطة مترو منطقة المعادي للعودة إلى منازلهم بعد انتهائهم من رحلة سياحية طلابية بمحمية وادي دجلة، وذلك خلال القبضة الأمنية التي شنتها قوات الداخلية قبل تظاهرات الخامس والعشرين من إبريل/ نيسان الجاري.
واستنادًا إلى شهادة المحامي محمد الباقر، حول واقعة "معتقلي الرحلة"، تم احتجاز الطلاب بصورة غير قانونية وغير رسمية بغرفة في وحدة مباحث قسم المعادي لمدة 7 أيام، بدون تمكنهم بشكل رسمي من التواصل مع أهاليهم ومحاميهم.
وقال الباقر عبر صفحته على "فيسبوك": "خضع الطلاب لاستجواب الأمن الوطني، علمًا أنه بالاستفسار والسؤال عنهم كانت الإجابة أنهم غير موجودين بالقسم، وذلك رغم استلام القسم لإعاشة الطلاب المحتجزين وإدخالها لهم، وهو ما دفع ذويهم إلى البقاء أمام القسم لمدة 7 أيام متواصلة".
وفي سياق متصل، أعربت حركة "الطلاب مش هتبيع" المصرية، عن امتنانها للاتحاد العام لطلبة تونس، الذي أصدر أمس الخميس، بيانًا يعلن من خلاله تضامنه مع الحركة الطلابية في مصر والتي تدفع الآن ثمن الحراك الثوري الذي أشعلته بعد أزمة بيع جزيرتي تيران وصنافير.
وتحت عنوان "شكرًا أحرار تونس" نشرت حركة "الطلاب مش هتبيع" التي اعتقلت قوات الأمن الكثير من الطلاب المنتمين إليها، بيان اتحاد طلاب تونس، الذي ركز أعضاؤه على دعم النضال في كل من مصر والمغرب.
وأضاف اتحاد طلاب تونس: "نؤكد على تضامننا مع الحركة الطلابية المصرية والمغربية ومع ضحايا التضييق والمطاردة الأمنية، ومع كل القوى الشبابية التقدمية الديمقراطية عربيًا وإنسانيًا، ونلتزم بالدفاع عن حرية النشاط السياسي والتنظم والنضال الوطني والاجتماعي".
وتابعوا: "الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون غطاء ولا حجة لأي قمع وانتهاكات للقوى الشبابية والوطنية التقدمية والثورية ولمكونات المجتمع المدني، والنقابات العمالية والطلابية، التي أثبتت جميعها، كنسيج مجتمعي وشعبي، أنها الحامي الحقيقي والحصن الأخير ضد الإرهاب والظلامية".