توفي، مساء أمس الخميس، المعتقل يحيى جاد بيومي، نتيجة الإهمال الطبي، داخل سجن العازولي العسكري، بالإسماعيلية، شمال شرق مصر.
واعتقل بيومي، من مقر عمله بإحدى المدارس بمحافظة شمال سيناء، يوم 29 سبتمبر/أيلول 2014، وتم احتجازه في سجن العازولي، ولم يعرض على النيابة منذ ذلك الوقت، بحسب تقرير لـ"مؤسسة عدالة للحقوق والحريات".
وكشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيان الخميس، أن بيومي عانى من أمراض مزمنة، وتم نقل جثمانه إلى مستشفى الجلاء العسكري بالإسماعيلية، ثم اختفى الجثمان ولا يعلم ذووه مكانه حتى الآن.
وحمّٰل "الشهاب" قوات الأمن بشمال سيناء وإدارة سجن العازولي الحربي، المسؤولية الكاملة عن مقتل المعتقل.
والعازولي هو سجن حربي للمجندين والضباط، لكنه أصبح معتقلًا للمدنيين منذ ثورة يناير 2011؛ حيث اختطف الجيش والشرطة العشرات من الشباب المشاركين في الثورة وتم إيداعهم بذلك السجن.
ويقع السجن داخل معسكر الجلاء التابع للجيش الثاني الميداني، بمحافظة الإسماعيلية، وهو مكون من 3 أدوار، وممر أرضي يفصل بين مبنى المراقبة والقيادة وغرفة التسجيل من ناحية وبين الزنازين وغرفة الحرس من ناحية أخرى، وتشرف على السجن قيادة الجيش الثاني الميداني وجهاز المخابرات الحربية.
ويتكون السجن من ثلاثة طوابق، يحتوي كل طابق منها على 12 زنزانة، و5 زنازين انفرادية في الدور الواحد، أي أن السجن يحتوي على 36 زنزانة جماعية و15 زنزانة انفرادية.
ويقدر عدد المعتقلين المدنيين في سجن العازولي بنحو 1095 معتقلًا في الزنازين الانفرادية والجماعية.
وبحسب معتقلين سابقين، تتنوع طرق التعذيب، داخل السجن الخاضع للمخابرات الحربية، بين الضرب والتهديد بالاعتداء الجنسي، والتهديد بجلب أخوات المعتقل أو زوجته والاعتداء عليهن،
بجانب التعذيب بالإيهام في ما يُسمَّى بـ"غرف الرعب".
وشهدت الفترة الأخيرة تصاعد حوادث القتل بالإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز والسجون المصرية، بسبب سوء أوضاع السجناء الإنسانية، ومنع الأدوية والأطعمة والملابس المناسبة لأوضاعهم الصحية.