تنطلق صباح اليوم في واحة سيوة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الثقافة والفنون والتراث الأمازيغي، والذي يستمر حتى الجمعة المقبل، تحت رعاية جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة.
ويهدف المهرجان في المقام الأول إلى التعريف بالتراث الأمازيغي، وخلق تواصل بين الشعوب والقبائل في الوطن العربي، والعمل على ترسيخ القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لهذه الشعوب والحفاظ على تراثها الإنساني.
وتتنوع فعاليات المهرجان بين العروض الفنية الأمازيغية ومعرض للصناعات والحرف اليدوية، وورش العمل. يبدأ برنامج المهرجان في التاسعة صباحاً، بحفل فني تُقدم خلاله مجموعة من العروض الموسيقية والاستعراضية، كما تطوف بشوارع واحة سيوة الفرق الشعبية الأمازيغية المشتركة إعلاناً عن بدء المهرجان، وفي السادسة مساءً تبدأ مجموعة من ورش العمل.
وفي اليوم الثاني تقام ندوة عن التراث الإنساني الأمازيغي بحضور مجموعة من علماء التاريخ والآثار، وفي السادسة مساءً يستضيف البرنامج عروضاً لسينما الأمازيغ الوثائقية والتسجيلية حول تاريخ الشعب الأمازيغي. بينما يُخصص ثالث الأيام لزيارة بعض المناطق الأثرية بالواحة، بعدها تقام ورشة عمل حول التراث الأمازيغي وكيفية إعادته وتسويقه في الوطن العربي. أما حفل الختام فيقام يوم الجمعة القادم، مع فقرات غنائية أمازيغية.
يذكر أن الوجود الأمازيغي في مصر له تاريخ طويل يعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة، وهو يتركز في قبائل بواحة سيوة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، وتتراوح أعدادهم حالياً ما بين 25 إلى 30 ألف نسمة، يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم وطقوسهم وتواصلهم مع فروعهم في كل دول شمال إفريقيا.
وإذا كانت بعض القبائل الأمازيغية قد انتقلت إلى القاهرة والدلتا والإسكندرية على فترات تاريخية متقطعة، كما يوجد عدد كبير من الأمازيغ في محافظة قنا ينتمون لقبائل هوارة. وقد برزت عدة شخصيات مؤثرة في الحياة المصرية ذات أصول أمازيغية، مثل الزعيم مصطفى كامل، وهدى شعراوي.