وأكدت أن مصر "لديها الخبرة الكافية" في نقل البلازما، مشيرة إلى أن الوزارة "تسعى جاهدة بشتى السبل من خلال البحث العلمي، لإيجاد طرق علاجية للمصابين بفيروس كورونا".
وتستند الخطوة المصرية إلى إعلان هيئة الغذاء والدواء الأميركية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من كورونا، في علاج الحالات الحرجة؛ لاحتوائها على الأجسام المضادة للفيروس؛ ما يزيد احتمال تحسن تلك الحالات، خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم.
وكشفت وزارة الصحة المصرية، في بيان لها، عن أنها قامت باستخلاص بلازما من 6 مرضى متعافين من الإصابة بفيروس كورونا؛ حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بأمان البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى إجراء قياس لمستوى الأجسام المضادة بالبلازما.
وعلم "العربي الجديد" بفتح باب التبرع ببلازما المتعافين من كورونا لاستخدامها في علاج الحالات الحرجة المصابة بالفيروس؛ حيث تم حقن مريض ببلازما المتعافين بعد سحب البلازما من 6 متعافين؛ 3 منهم جاءت صالحة من الذين كوّنوا تركيزاً عالياً من الأجسام المضادة للفيروس، و"النتائج الأولية مبشرة والنتائج النهائية قريباً لتوسعة التجربة على 100 مريض بعد ذلك".
وحسب مصادر مطلعة "فإن التجارب يشرف عليها فريق بحثي من وزارة الصحة وبعض الفرق البحثية والجهات الدولية بالاشتراك مع أكثر من دولة تعمل على هذا الأمر".
يشار إلى أن عدد المتعافين من الفيروس في مصر وصل إلى الآن إلى 1335 شخصاً، من أصل 5268 حالة إصابة بينها 380 حالة وفاة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أكدت، أنّ الإصابة بالفيروس مرة ثانية لن تؤثر على تجارب نقل البلازما؛ لأن البعض يكوّن أجساماً مضادة، وما زالت قيد التجريب وأتت بنتائج مبشرة في الحالات الحرجة، لكن حتى الآن لم تظهر نتائج نهائية، ولم توص المنظمة باعتمادها.
وقالت المنظمة إنه "لا توجد وسيلة مختبرية ذات حساسية وكفاءة مرتفعة تمكن من الاكتشاف الدقيق للأجسام المضادة باستثناء الكواشف السريعة للكشف عن الأجسام المضادة، ولم توص منظمة الصحة العالمية باستخدامها حتى الآن، فتحتاج إلى قياس درجة حساسية تلك الكواشف وفاعليتها ودقة نتائجها".
وكان مسؤول برنامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمنظمة الصحة العالمية عمرو أبو العطا، قد أعلن، نهاية مارس/ آذار الماضي، أنّ مصر وافقت على المشاركة في إجراء التجارب السريرية لتقييم الأدوية المستخدمة في علاج كورونا في وقت تخوض فيه دول مختلفة سباقاً مع الزمن لسرعة إنتاج علاج أو مصل فعال واختباره على نطاق واسع، العملية التي قد تمتد للعام المقبل، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وفي 18 إبريل/نيسان الجاري، أعلنت مصر أنها بدأت اختبار دواء "أفيغان" الياباني على 50 من المصابين بفيروس كورونا لبيان مدى تأثيره، ورصد التأثير الإكلينيكي في المرضى، في إطار بروتوكول العلاج الذي تنفذه مصر بعد موافقتها رسمياً على أن تكون جزءاً من التجارب السريرية التي تُجرى بإشراف من منظمة الصحة العالمية.