ينظر المسؤولون المصريون إلى زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة ببالغ الأهمية، لا سيما في ظل ترقب البلاد لمزيد من المساعدات والاستثمارات التي يحتاجها الاقتصاد المصري المتداعي.
ومنذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، قدمت السعودية مساعدات اقتصادية كبيرة لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع خلال الإطاحة بمرسي، أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.
وضخت الرياض مليارات الدولارات في صورة منح وودائع في البنك المركزي المصري لتحفيز الاقتصاد. ومن المنتظر أن تشهد زيارة العاهل السعودي، التي بدأت الخميس الماضي لمدة خمسة أيام، توقيع المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية بمليارات الدولارات، وفق مسؤولين مصريين وسعوديين.
وقال مسؤول كبير في وزارة التخطيط المصرية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن من المنتظر التوقيع على 17 اتفاقية، خلال زيارة العاهل السعودي، بقيمة 1.7 مليار دولار، منها 1.5 مليار دولار لتنمية سيناء، شمال شرق مصر.
ويعتبر ضخ أموال في مشروعات بسيناء استثمارا نادرا حاليا في شبه الجزيرة، التي يتعرض شمالها لهجمات دامية تنفذها جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعهدت السعودية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بزيادة استثماراتها في مصر إلى أكثر من 8 مليارات دولار، فضلا عن المساهمة بتوفير حاجتها من النفط لخمس سنوات. ويعاني الاقتصاد المصري بشدة بسبب تراجع عائدات السياحة وانحسار الاستثمار الأجنبي، فضلا عن تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج وانخفاض إيرادات قناة السويس.
وأشار المسؤول المصري إلى أن بلاده تفاوض السعودية أيضا للحصول على وديعة بنحو ملياري دولار لدعم الاحتياطي النقدي لمصر أو شراء سندات دولارية تطرحها الحكومة المصرية بهذا المبلغ.
لكن رجل أعمال سعودي مطلع قال لوكالة رويترز، إن الدعم المالي الذي تقدمه المملكة لمصر لن يشمل "منحا" بعد الآن، وإنه سيأخذ بشكل متزايد صورة القروض التي توفر للسعودية إيرادات تساعدها على مواجهة تدني أسعار النفط.
ويرى خبراء اقتصاد أن النهج السعودي الأكثر ترويا قد يزيد الضغوط على السيسي في الوفاء بوعوده بتحقيق نقلة اقتصادية وخلق فرص عمل في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة في البنية التحتية.
وغرّد السفير السعودي في القاهرة، أحمد قطان، على حسابه على موقع "تويتر"، أن الاتفاقات الاستثمارية "ستحمل أرقامها مفاجأة سارة للجميع".
وأولى الإعلام المصري الحكومي والخاص أهمية كبيرة لزيارة الملك سلمان. وأفاد الإعلام المحلي بأن الملك سلمان سيزور مقر البرلمان غدا، حيث من المتوقع أن يلقي خطابا.
وتأتي الزيارة بعد أشهر من تقارير إعلامية عن توتر العلاقات بين الرياض والقاهرة، التي أحجمت عن المشاركة بقوات برية في الحرب التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وأعلنت مصر أنها ستدعم السعودية بقوات برية إذا كان ذلك ضروريا، لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة ربما لخشيتها من التورط أكثر في اليمن، وفق مراقبين.
اقــرأ أيضاً
ومنذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، قدمت السعودية مساعدات اقتصادية كبيرة لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع خلال الإطاحة بمرسي، أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.
وضخت الرياض مليارات الدولارات في صورة منح وودائع في البنك المركزي المصري لتحفيز الاقتصاد. ومن المنتظر أن تشهد زيارة العاهل السعودي، التي بدأت الخميس الماضي لمدة خمسة أيام، توقيع المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية بمليارات الدولارات، وفق مسؤولين مصريين وسعوديين.
وقال مسؤول كبير في وزارة التخطيط المصرية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن من المنتظر التوقيع على 17 اتفاقية، خلال زيارة العاهل السعودي، بقيمة 1.7 مليار دولار، منها 1.5 مليار دولار لتنمية سيناء، شمال شرق مصر.
ويعتبر ضخ أموال في مشروعات بسيناء استثمارا نادرا حاليا في شبه الجزيرة، التي يتعرض شمالها لهجمات دامية تنفذها جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعهدت السعودية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بزيادة استثماراتها في مصر إلى أكثر من 8 مليارات دولار، فضلا عن المساهمة بتوفير حاجتها من النفط لخمس سنوات. ويعاني الاقتصاد المصري بشدة بسبب تراجع عائدات السياحة وانحسار الاستثمار الأجنبي، فضلا عن تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج وانخفاض إيرادات قناة السويس.
وأشار المسؤول المصري إلى أن بلاده تفاوض السعودية أيضا للحصول على وديعة بنحو ملياري دولار لدعم الاحتياطي النقدي لمصر أو شراء سندات دولارية تطرحها الحكومة المصرية بهذا المبلغ.
لكن رجل أعمال سعودي مطلع قال لوكالة رويترز، إن الدعم المالي الذي تقدمه المملكة لمصر لن يشمل "منحا" بعد الآن، وإنه سيأخذ بشكل متزايد صورة القروض التي توفر للسعودية إيرادات تساعدها على مواجهة تدني أسعار النفط.
ويرى خبراء اقتصاد أن النهج السعودي الأكثر ترويا قد يزيد الضغوط على السيسي في الوفاء بوعوده بتحقيق نقلة اقتصادية وخلق فرص عمل في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة في البنية التحتية.
وغرّد السفير السعودي في القاهرة، أحمد قطان، على حسابه على موقع "تويتر"، أن الاتفاقات الاستثمارية "ستحمل أرقامها مفاجأة سارة للجميع".
وأولى الإعلام المصري الحكومي والخاص أهمية كبيرة لزيارة الملك سلمان. وأفاد الإعلام المحلي بأن الملك سلمان سيزور مقر البرلمان غدا، حيث من المتوقع أن يلقي خطابا.
وتأتي الزيارة بعد أشهر من تقارير إعلامية عن توتر العلاقات بين الرياض والقاهرة، التي أحجمت عن المشاركة بقوات برية في الحرب التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وأعلنت مصر أنها ستدعم السعودية بقوات برية إذا كان ذلك ضروريا، لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة ربما لخشيتها من التورط أكثر في اليمن، وفق مراقبين.