قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية "طوارئ"، مساء اليوم الأحد، تجديد حبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، لمدة 15 يومًا، على ذمة التحقيقات التي تجري معه وآخرين بدعوى مشاركتهم جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق أغراضها.
وادعت النيابة، في القضية التي حملت الرقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، أن "علاء وآخرين اشتركوا مع جماعة الإخوان المسلمين في إحدى أنشطة تلك الجماعة، ودعوا وتظاهروا يوم الجمعة 1 مارس/ آذار 2019 في ميداني التحرير ورمسيس، وواصلوا فعاليتهم حتى جمعة 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي طالبت برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واستخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تلك الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة عن الوضع في مصر، وحرضوا من خلالها ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية".
وشنت السلطات المصرية هجمة شرسة على المعارضين منذ الأول من مارس/ آذار الماضي، على خلفية تجدد دعوات التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة القاهرة، ومحافظات أخرى، واتساع قاعدة المشاركين في حملة "اطمن أنت مش لوحدك"، التي دشنها معارضون في الخارج، وصاحبتها دعوات لإطلاق الصافرات وقرع الأواني من المنازل، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتزايد الانتهاكات الحقوقية.
كما شنت حملة اعتقالات موسعة تزامناً مع الدعوات التي أطلقها المقاول والفنان المصري محمد علي، للتظاهر ضد السيسي والمطالبة بإسقاطه، بعد كشفه سلسلة من وقائع الفساد داخل مؤسسة الجيش ورئاسة الجمهورية، في سلسلة من الفيديوهات.
وذكرت أسرة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والمحبوس على ذمة قضية نشر أخبار كاذبة والتحريض ضد الدولة المصرية ومشاركة جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق أغراضها بإسقاط نظام الحكم في مصر، أنها اعتصمت أمام سجن شديد الحراسة 2 بمنطقة سجون طره بمنطقة حلوان، احتجاجاً على ما تعرض له علاء من ضرب وإهانات وتنكيل ومنع الدواء خلال عمليه ترحيله من النيابة إلى السجن والعكس.
وبينت أسرته أن "علاء عبد الفتاح تم تغميته وهو في عربة الترحيلات أمام سجن شديد الحراسة 2 بمنطقة سجون طره، وعلاء نزل واتفتح الباب ودخل من باب السجن الخارجي وهو متغمي وفضل يتوجه للمشي من خلال ضرب العساكر والمخبرين بالأقلام والرجلين وده لمدة دقائق".
وتابعت: "عد كده وقف داخل ممر أو ما شابه واجبروه على خلع جميع ملابسه إلا الداخلية ومشي ممر طوله تقريباً 300 متر في تشريفة تانية من الضرب وهو مجبر كمان على النظر لأسفل "محني" وفي نص الممر وقفوا الضرب وشخص عرف نفسة لعلاء انه دكتور وسأله فيك إصابات عندك أمراض؟؟ علاء قاله انه عنده تاريخ مع الحصاوي وجسمة قابل لتجميع الحصاوي، ومحتاج مايه نضيفه".
وأضافت: "مشي الدكتور واستمر الضرب لغاية ما دخل على حد كله بيقول له يا باشا، والباشا ده اتكلم مع علاء وقاله انه بيكره الثورة وبيكره علاء وان السجون ديه معموله علشان تعلم الأدب للي شبهك، وانت حتفضل في السجن طول عمرك وكلام بالشكل ده، وبعد كده علاء راح على الزنزانة بتاعته وهو متغمي وبيتضرب برضو".
واختتمت: "ده غير تهديد رئيس مباحث السجن لعلاء بشكل مباشر قبل ما يجي جلسة تجديد الحبس، وقال له لو كلمة عن أوضاع السجن واللي حصل اتقالت بره، مش حيكون كويس علشانك، وهو ما أثبته علاء في النيابة اليوم، وهو ما يعني أنه في خطر واحتمال كبير يتم التنكيل به وتعذيبه بعد ما الكلام ده يوصل لهم، يعني احتمال كبير علاء يكون بيتعذب حاليا".