قال وزير الطيران المدني المصري، عبد العزيز فاضل، إن إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، التي تدير مطار القاهرة الدولي، أصبحت مصرية بعد انتهاء عقد المدير الأجنبي (شركة فرابورت الالمانية). وأضاف فاضل، في بيان صحافي اليوم الأحد، أن انتقال الإدارة بالكامل إلى المصريين، جاء بعدما اكتسبنا خبرات خلال الفترة السابقة.
وحسب مراقبين "يمثل نقل الإدارة في هذا التوقيت تحديا إضافيا في ظل تراجع أعداد السائحين وحركة الطيران التي شهدتها مصر عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز الماضى".
وانتهت مؤخرا مدة التعاقد مع شركة "فرابورت" الالمانية، والتي فازت بعقد لإدارة ميناء القاهرة الجوي لمدة ثماني سنوات بدأت في فبراير/ شباط 2005 .
وحسب تصريحات سابقة لوزير السياحة، هشام زعزوع، فقد تراجعت عائدات مصر من قطاع السياحة 41 % خلال 2013 لتسجل 5.9 مليار دولار مقابل 10 مليارات في 2012.
وتسببت تحذيرات العديد من الدول المصدرة للسياحة وحظرها السفر الى مصر في انخفاض اعداد السائحين وبالتالى انخفاض حركة الطيران.
وأدت الأوضاع الأمنية الى الغاء العديد من الرحلات يوميا في ظل تراجع الاقبال على السفر خوفا من العنف الذى شهدته مصر.
وتسعى الحكومة المؤقتة الى اتخاذ تدابير لمواجهة تراجع حركة الطيران من خلال عدة اجراءات ومنها السعي الى رفع الحظر وتخفيف التحذيرات بالإضافة الى ارسال وفود رسمية للترويج للسياحة ونقل صورة إيجابية عن الأوضاع الأمنية في مصر.
من جانبه، قال فاضل إن تطوير مبنى الركاب رقم "2" بمطار القاهرة الدولي، سينتهي في النصف الاول من العام القادم لتصل نسبة الطاقة الاستيعابية إلى 31 مليون راكب سنويا، وذلك في إطار خطط الوزارة لتطوير قطاع الطيران حيث من المقرر ان تصل الطاقة الاستيعابية في المطارات المصرية من 47 مليون راكب إلى 75 مليون راكب .
وأضاف الوزير المصري أن هناك خططاً اخرى للتطوير متمثلة في مشروع مدينة الطيران الذى سيتم الاعلان عنه خلال هذا العام والتي تعد مركزا تجاريا ومنطقة حرة باستثمارات تبلغ 100 مليار جنيه مصري (14.4 مليار دولار) ومن المتوقع أن توفر 100 ألف فرصة عمل، بالإضافة إلى خطة تطوير وتحديث أجهزة شركة الملاحة الجوية بقيمة 2.2 مليار جنيه (316 مليون دولار) ، وزيادة اسطول الطائرات بتكلفة تبلغ 50 مليار جنيه (7.2 مليار دولار).
الدولار= 6.96 جنيه مصري