مصر تشترط قبول وقف النار قبل استقبال الوفد الفلسطيني

31 يوليو 2014
جندي للاحتلال على الحدود مع القطاع (جاك غيوز/فرانس برس/getty)
+ الخط -
تتقاطع المعلومات حول تشدد مصر إزاء تسهيل التوصل إلى وقف إطلاق النار يلبي الحقوق المشروعة للمقاومة الفلسطنية في غزة. وانتقلت مصر إلى المزايدة على الاحتلال، ليس فقط بوضعها شروطاً لاستقبال الوفد الفلسطيني، الذي سيبحث وقف اطلاق النار، بل أيضاً برفضها تعديل مبادرتها على الرغم من طلب إسرائيل ذلك.

وأكدت مصادر فلسطينية، رفضت الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، أن مصر لا تزال تشترط حتى هذه اللحظة قبول فصائل المقاومة الفلسطينية وقف اطلاق النار في قطاع غزة، قبل استقبالها الوفد الفلسطيني.

وقالت هذه المصادر إن الموقف المصري سيكون مدار مباحثات بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الليلة، والذي سيبحث أيضاً تشكيلة الوفد، الذي سيكون تحت مسمى الوفد الفلسطيني.

بدورها، أكدت مصادر فلسطينية موثوقة، لـ"العربي الجديد" أن ما يعرقل وصول الوفد القيادي الفلسطيني إلى القاهرة لمباحثات التهدئة، هو إصرار النظام المصري على أن تعلن الفصائل من جانبها تهدئة إنسانية يومين أو ثلاثة أيام، وهو ما ترفضه الفصائل.

وذكرت المصادر أن الوفد الذي ينتظر قراراً مصرياً باستقباله في أية لحظة، لن يعلن أية تهدئة، قبول الوصول إلى مصر وإجراء مباحثات معها حول ملف التهدئة ككل، وليس تقزيمه في ملف "التهدئة الإنسانية" من جانب واحد.

لكن الموقف المتشدد المصري لا يقتصر على الاصرار على اعلان الفصائل عن قبول وقف اطلاق النار قبل التوجه إلى القاهرة، اذ كشفت المصادر نفسها، عن أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أبلغ أطرافاً عدة في الأيام الماضية، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض تعديل المبادرة المصرية رغم طلب الاسرائيليين، وذلك خلال مكالمتين هاتفيتين مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.

وقالت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إن الإسرائيليين أبلغوا كيري أن نتنياهو هاتف السيسي في اليوم الخامس عشر للعدوان على قطاع غزة، وأبدى موافقته على إضافة بنود على ما يسمى "المبادرة المصرية للتهدئة"، وتتضمن تخفيف حصار غزة وفتح معابرها وتخفيف الضغوط على الحكومة الفلسطينية التوافقية.

وأشارت المصادر إلى أن السيسي رفض ذلك، وأصرّ على أن لا يتم تغيير أي شيء في المبادرة. وأكد له أن مزيداً من العمليات في القطاع ستضغط على حركة "حماس" للاستجابة للمبادرة نفسها، وبالصياغة نفسها التي تمت فيها.

المساهمون