وانطلقت سبع تظاهرات، ضمت الآلاف، بمناطق مختلفة شرقي القاهرة، وشهد حي عين شمس اعتداءات من قوات الأمن على المتظاهرين، بعد خروج ثلاث تظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة من مساجد "نور الإسلام" و"حمزة" و"آدم".
وطاف المتظاهرون عدداً من شوارع عين شمس الرئيسية، للتنديد بالأوضاع المعيشية والاقتصادية المتأزمة، وسط هتافات حماسيّة ضد "حكم العسكر". وطاردت مدرعات قوات الأمن المتظاهرين، وأطلقت عليهم قنابل الغاز والخرطوش، بشكل مكثّف، فيما ردّ المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية، وإشعال الإطارات للتخفيف من حدّة الغاز، وقطع الطرق على مدرعات الأمن.
كما خرجت ثلاث تظاهرات بحي المطرية من مساجد "النور المحمدي والفاتح والتوحيد"، طافت الشوارع الرئيسية والجانبية، وانتهت قبل وصول مدرعات الشرطة إليها.
وفي حي المرج، انطلقت تظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة من مسجد خالد بن الوليد، طافت الشوارع الرئيسية ونددت بغلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء، وطالب خلالها المتظاهرون برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي محافظة بور سعيد، سادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، وطاردت الأخيرة المتظاهرين، الذين نظموا تظاهرة استجابة لدعوات "التحالف الوطني لدعم الشرعية".
وانطلقت التظاهرة، من أمام مسجد الحرمين، وطافت عدة شوارع رئيسية، قبل أن تهاجمها قوات الأمن، ومن المنتظر أن ينظم أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، في المحافظة فعالية ليلية، لم يتم الإعلان عن موعدها أو مكانها تحديداً.
وفي محافظة الاسماعيلية، نظم مؤيدو مرسي، تظاهرة مناهضة للسلطات الحاكمة، طافت عدة شوارع رئيسية قبل أن تتجه إلى شوارع جانبية، منعاً للاحتكاك والاشتباك مع قوات الأمن.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لـ "الانقلاب وحكم العسكر"، فضلاً عن رفض غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء. وشنت قوات الأمن حملة دهم منذ ساعات الفجر في المحافظة، واعتقلت كلاً من ياسر السيد يونس، وداود السيد حجازي، ومحمد فاضل، ومحمد السيد حسن، ومحمد أيمن، وعمر مدحت.
وفي الإسكندرية، نظم معارضون عقب صلاة الجمعة عدة فعاليات احتجاجية نددوا خلالها بـ "غلاء الأسعار وتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وسياسة تقليص الدعم الحكومي للطاقة والسلع التموينية التي تتبعها حكومة الانقلاب"، فيما شهدت مختلف شوارع وميادين المدينة، منذ صباح يوم الجمعة، تعزيزات أمنية مكثفة.
وشهدت الفعاليات، التي تنوعت بين وقفات وتظاهرات، مشاركة واسعة من الشباب، قاموا خلالها بإشعال الألعاب النارية، مرددين هتافات مطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والإفراج عن المعتقلين.
وفي مناطق المنتزه والعوايد والرمل والورديان والهانوفيل والعامرية، انطلقت عدة تظاهرات تلبية لدعوة "التحالف الوطني" للأسباب ذاتها، وكذلك في محافظة الشرقية، حيث نظم معارضون تظاهرة بمدينة الحسينية، طالبوا خلالها برحيل العسكر الذين اتهموهم بالفشل في إدارة البلاد.
وفي محافظة الغربية، انطلقت تظاهرة بمدينة كفر الزيات، رفع المشاركون فيها شارات رابعة العدوية، تنديداً بمذبحة فضّ اعتصام مؤيدي الرئيس مرسي، وأكد المشاركون في التظاهرة، تمسكهم بالقصاص من المتورطين في قتل المعتصمين.
وفي مركز زفتى في المحافظة ذاتها، اصطفّ معارضون في سلسلة بشرية على جانبي طريق (شرشابة/السنطة)، نددوا خلالها بفشل السلطة الحالية في حلّ أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء.
وفي محافظة الدقهلية، قرر ناشطون في قرية "ميت أبو خالد"، التعبير عن سخطهم إزاء ما وصفوه بـ "جشع السلطة الحاكمة التي تصرّ على نهب الفقراء"، بتنظيم تظاهرة بالدراجات البخارية، نددوا خلالها بارتفاع الأسعار واتجاه الحكومة للتقشف بدعوى سد عجز الموازنة، على حساب الجوعى والمُعدمين.
وفي قرية المطرية بنفس المحافظة، نظم ناشطون سلسلة بشرية احتجاجاً على قرارات السلطة برفع أسعار الوقود، واتهم المشاركون في السلسلة الحكومة بالفشل بالرغم من حصولها على دعم خارجي.
وفي جنوب مصر، شهدت محافظة الجيزة، عدداً من الفعاليات المناهضة للحكم العسكري، إذ انطلقت مسيرة حاشدة بمنطقة الهرم، تنديداً بالانقلاب وتردّي الأوضاع الاقتصادية. ورفع المشاركون في المسيرة شعار رابعة العدوية، وصور الرئيس المخلوع محمد مرسي، وأعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين.
وفي مدينة السادس من أكتوبر، غربي الجيزة، انطلقت مسيرتان، عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد راغب، جابت أرجاء الحي الرابع، وسط هتافات مندّدة بالأزمات التي تسبّب فيها الانقلاب العسكري. واختتمت المسيرة قبل أن تصل قوات الأمن، محاولةً التعدي على المسيرة، واعتقال المتظاهرين، الذين انتقلوا إلى ميدان جهينة، حيث نظموا وقفة حاشدة، وسط تفاعل كبير من المارة. كما انطلقت تظاهرة مماثلة، في المنيب، جنوبي الجيزة.