أطلق "برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية" التابع لـ"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" (منظمة مجتمع مدني مصرية)، اليوم الأربعاء، مؤشر الاحتجاجات العمالية والاجتماعية لشهر إبريل/نيسان تحت عنوان "انتظار وترقب".
وقال البرنامج: "يمكننا أن نطلق على إبريل/نيسان أنه شهر الانتظار والترقب، حيث أشار مؤشر الاحتجاجات إلى تراجع أعداد الاحتجاجات في ظل زيادة الإجراءات القمعية وإعلان حالة الطوارئ مجددا في البلاد لمدة 3 أشهر، وموافقة البرلمان على تعديلات دستورية تفسح الطريق لحكم الفرد، وتمنح الرئيس الحالي سنوات إضافية في الحكم، وترقّب العمال والموظفين لتنفيذ الوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية بزيادة المرتبات ومنح علاوة معالجة آثار التضخم اعتباراً من أول يوليو/تموز القادم".
ورصد برنامج حرية تعبير العمال والحركات الاجتماعية 27 احتجاجاً في مؤشر إبريل/نيسان، بينها 18 احتجاجاً اجتماعياً، إلى جانب تسع احتجاجات عمالية ومهنية.
فعلى جانب الاحتجاجات العمالية، رصد البرنامج 3 حالات إضراب عن العمل، و3 حالات اعتصام و3 وقفات احتجاجية.
وفيما يخص التوزيع الجغرافي فيشير التقرير إلى تراجع محافظة القاهرة عن تصدر المحافظات في عدد الاحتجاجات العمالية؛ حيث تركت القاهرة مكانها لمحافظتي الجيزة والشرقية، بينما تقدمت محافظة القليوبية لتنافس القاهرة في صدارة الاحتجاجات الاجتماعية.
وبحسب التوزيع القطاعي، تصدّر قطاعا الصحافة والإعلام والنشر، وقطاع الصناعات الكيماوية، قائمة القطاعات التي شهدت احتجاجات عمالية، بينما تصدر قطاع الأمن قائمة القطاعات في اﻻحتجاجات الاجتماعية.
وفي ختام التقرير، أكدت الشبكة أن تراجع أعداد الاحتجاجات العمالية والاجتماعية خلال شهر إبريل/نيسان، لا يعود بالطبع لتحسُّن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه يعود إلى زيادة القمع الذي يحدث بالتزامن مع كل انتخابات من ناحية، وانتظاراً لتنفيذ الحكومة للوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية يوم 30 مارس/آذار الماضي، بزيادة المرتبات وعلاوة معالجة آثار التضخم وحركة الترقيات للعاملين بالدولة من ناحية أخرى.
كما لاحظ معدّو التقرير تزايد عدد الاحتجاجات التي ينظمها متشددون للاحتجاج على إقامة المسيحيين للصلاة داخل مبانٍ كنسية في أكثر من محافظة كان أحدها بنجع "الخفير" بسوهاج، وأسفر عن الاعتداء على القس كاهن الكنيسة وإصابة آخر، أما الاحتجاج الثاني فكان بمنطقة ميت نما بمحافظة القليوبية.