وداهمت قوات الأمن عدداً من المناطق الشعبية، خاصة منشأة ناصر والدويقة وشبرا والساحل والزاوية الحمراء والشرابية وروض الفرج والبساتين وحلوان، بدعوى إجراءات أمنية من دون توجيه أي تهم للمقبوض عليهم، أو إحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم.
في المقابل، اشتكى الأهالي من تلك الإجراءات التي قامت بها قوات الشرطة خلال الساعات الماضية، مؤكّدين قيام القوات بالقبض على أولادهم، سواء من المنازل أم خلال الكمائن ليلاً، واستجوابهم بطريقة استفزازية، من دون إبداء السبب أثناء القبض عليهم.
وتشهد مصر استنفاراً أمنياً وحملة اعتقالات واسعة. وأعلنت الداخلية أنّها خصصت 190 ألفاً من جنودها وضباطها "لتأمين العملية الانتخابية"، من بينهم 50 ألفاً للقاهرة فقط.
كما شهدت محافظات عدّة بالوجه البحري، خاصة محافظات الدلتا التي ستجري فيها العملية الانتخابية، حملة أمنية مبكرة، كذلك محافظة الدقهلية، التي تعد معقلاً لجماعة "الإخوان المسلمين"، إذ اعتقل عدد كبير من شباب الجامعات بعد حصول عدد كبير منهم على إجازة إجبارية، بالتزامن مع العملية الانتخابية.
بالإضافة إلى ذلك، ألقت قوات الأمن القبض على 15 شاباً بمنطقة المنزلة، وشنّت عمليات مداهمة لعدد من المنازل لانتماء أشخاص لجماعة "الإخوان"، لكن لم يتم إلقاء القبض عليهم، إذ لم يكونوا متواجدين حينها.
وفي محافظة كفر الشيخ، تم اعتقال 8 أشخاص، قالت أجهزة الأمن إنّهم خطر على الأمن القومي، كما ألقت القوات، بالتعاون مع عناصر من جهاز الأمن الوطني، القبض على عدد من الشباب في محافظات الغربية والشرقية والمنوفية ودمياط والإسماعيلية والقليوبية.
إلى ذلك، وصف عدد من الناشطين حملة الاعتقالات الأخيرة، التي قامت بها القوات بالتزامن مع العملية الانتخابية، بأنها جزء من حملة يقوم بها النظام لوقف تحرك قوى المعارضة، واعتقالهم وتعذيبهم داخل السجون، مؤكّدين أن العنف أصبح ممنهجاً ضد الشباب بصفة خاصة، بعد اعتقال عدد منهم لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.
وحذّر هؤلاء الناشطون من "ثورة شعبية" ستندلع خلال الأيام المقبلة، بسبب تلك الحملات، التي هي بدون سبب، والتي تستهدف منازل الأهالي في الساعات الأولى من الصباح، من دون أي حرمة للمنازل وللأطفال ولكبار السن.
اقرأ أيضاً مصر: فضائح تخرق صمت المرحلة الثانية من الانتخابات