مصر: رافضو الانقلاب يدعون للاصطفاف بالميادين في "ثورة الكرامة"

دشن شباب الحركات الثورية والحركات المناوئة للانقلاب العسكري في مصر، صباح الجمعة، فعاليات أسبوع "ثورة الكرامة"، ضمن الموجة الثورية، "ثورة حتى النصر"، التي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

وانطلقت تظاهرات صباحية في مدن عدّة بمحافظة الشرقية، منها أبو حماد وفاقوس والإبراهيمية والحسينية. وتنوعت بين المسيرات والسلاسل البشرية والتظاهرات التي تصدرها شباب الألتراس بفاقوس.

اقرأ أيضاً: "ثورة حتى النصر" تنطلق في مصر وسط دعوات للتوحد

وفي أبو حماد نظم شباب الحركات الثورية مسيرة انطلقت من حي تل الدهب، وسط المدينة، مروراً بحي المنشية، وجابت الشوارع والأحياء لتختتم أمام مستشفى الصدر.

وفى الحسينية، نظم الشباب مسيرة سبقتها وقفة احتجاجية بمشاركة أسر المعتقلين والقتلى، مطالبين بالقصاص وإسقاط الانقلاب العسكري في يناير/كانون الثاني.

ونظّم أهالي الإبراهيمية سلاسل ووقفات على الطريق الواصل لمدينة ههيا بمدخل المدينة، رافعين أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وصور القتلى والمعتقلين، ولافتات تحمل عبارات الدعوة لجموع الشعب المصري بالاحتشاد في الميادين لوقف الانتهاكات والتدهور الاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد فى ظل الانقلاب العسكري.

كذلك، انطلقت مسيرات عدّة في مدن السادات وبركة السبع بالمنوفية، بينما خرج شباب قطور بالغربية بمسيرات صباحية، جابت الشوارع والأحياء، بمشاركة حركة "نساء ضد الانقلاب".

ونظم أيضاً أهالي كوم النور في الدقهلية، والرياض بكفر الشيخ سلاسل ووقفات على الطرق الرئيسية، داعين الشعب للاصطفاف بالميادين في موجة يناير، لإسقاط الانقلاب العسكري.

تظاهرات الإسكندرية

وفي محافظة الإسكندرية خرجت تظاهرات عدّة، للتنديد بالانقلاب العسكري الذي أطاح بمرسي والقمع المستمر بحق رافضي الانقلاب.

وشهدت المحافظة استنفاراً أمنياً تحسباً لتلك التظاهرات، وذلك قبيل أسابيع من الذكرى الخامسة للثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، وكثّفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بالشوارع والميادين العامة.

كما نشرت عدداً من الأكمنة الثابتة والمتحركة، بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية، في مختلف المناطق، وبمحيط المنشآت الحيوية، ومراكز وأقسام الشرطة، والسجون العمومية، والبنوك.

وردد المشاركون في التظاهرات، التي خرجت استجابة لدعوات أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، هتافات أكّدوا من خلالها استمرار الحراك الثوري حتى عودة الشرعية.

وفي غرب الإسكندرية شهدت مناطق برج العرب، والعامرية، والورديان، خروج مسيرات منددة بحكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وتطالب بعودة الشرعية والإفراج الفوري عن المعتقلين، فضلاً عن عودة الجيش إلى ثكناته.

ورفع المشاركون صور مرسي وشعار رابعة العدوية ولافتات مناهضة للجيش والشرطة، إلى جانب أخرى تطالب بوقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

وأمّا في شرق ووسط المدينة، فنظم محتجون مسيرات جابت الشوارع بمناطق المنتزه والرمل والعوايد ومحرم بك، استنكاراً لانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين.

ودعا المشاركون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية إلى إسقاط النظام الحاكم ورحيل حكم العسكر، ووقف الممارسات القمعية "تجاه رافضي الانقلاب وبالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمعارضين.

كما ندد المحتجون بتعذيب المحتجزين بالسجون وسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية وارتفاع الأسعار، وتفاقم المشكلات منذ الانقلاب العسكري.

وطالب المتظاهرون أيضاً بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على مئات من رافضي الانقلاب، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين العزل وإطلاق سراح المعتقلين.

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، دعا أمس، المصريين للمشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان "ثورة الكرامة "، ضمن الموجة الثورية الممتدة حتى 25 يناير بعنوان "ثورة حتى النصر".

وقال التحالف: "أيها المصريون.. هلموا إلى العزة والكرامة والحرية التي وفرتها لكم ثورتكم ونزعتها عنكم الثورة المضادة، هلموا للخلاص من الجوع والفقر والحرمان والبطالة والشقاء، هلموا لاستعادة وطنكم من عصابة تعتبره ملكاً خالصاً لها وعزبة تتوارثها دون استحقاق منذ أكثر من ستين عاماً، هلموا لاسترداد إرادتكم التي سلبها منكم العسكر بعدما أعادتها لكم ثورة يناير".

وتساءل التحالف، في بيانه "أيها المصريون الكرام هل ترضون لأنفسكم هذا العناء وضنك العيش؟ هل ترضون هذه المهانة وعمليات القتل والسحل للمواطنين المسالمين على يد رجال الشرطة؟ ثم يدعون بعد ذلك أنها مجرد حالات فردية؟! هل ترضون أن تكون مصر في هذه الصورة المهينة عالمياً بفعل تخاذل الغاصبين لحكمها؟".

اقرأ أيضاً: الإسكندرية تشارك بفعاليات "ثورة حتى النصر"