وقبلت المحكمة المصرية نظر استئناف عباس على حبسه احتياطياً، في القضية رقم (441) لسنة 2018، المعروفة إعلامياً بـ"الثقب الأسود"، كونها تضم العشرات من الصحافيين والحقوقيين والناشطين، بعد شهرين كاملين من تقديمه بواسطة هيئة دفاعه، ورفضه أكثر من مرة، ومن المرتقب تجديد نيابة أمن الدولة حبسه احتياطياً للمرة العاشرة منذ اعتقاله من منزله في ضاحية التجمع الخامس، شرق القاهرة، في 23 مايو/أيار الماضي.
وادعت نيابة أمن الدولة قيام عباس بـ"الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون (الإخوان المسلمين)، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة - على نحو متعمد - عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بمصر، بقصد تكدير السلم العام، وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة".
وعباس مدوّن وصحافي مستقل، وله مدونة شهيرة تحت اسم "الوعي المصري". واستطاع، خلال فترة قصيرة من تدشينها، أن يلفت الأنظار إليه بمشاركاته في نقل أحداث المعارضة المصرية إبان فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، على شبكة الإنترنت، حتى بات لها الآلاف من القرّاء داخل مصر وخارجها.