حضر النائب المصري المعين سري صيام، جلسة خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام البرلمان، اليوم السبت، على الرغم من تقدمه باستقالته قبل أسبوع، وإعلانه المتكرر أن قراره نهائي، وأنه لن يحضر مرة أخرى جلسات المجلس.
وبرر صيام حضوره جلسة اليوم بأنها ليست من جلسات العمل التشريعي أو الرقابي، وأنه حضر "ليشرف بسماع خطاب الرئيس، الذي عينه نائبا عن الشعب"، بحد قوله.
والتف عدد من النواب حول صيام، غالبيتهم من المحسوبين على ائتلاف "دعم مصر"، وطالبوه بالعدول عن استقالته، ما دفعه للرد: "ربنا يسهل". كما التقاه وزير العدل، أحمد الزند، وطالب رئيس محكمة النقض السابق بالتراجع عن استقالته، قائلا "الناس بتحبك، وماتضيعش عشمنا فيك".
وبحسب مصادر مطلعة، فإنه بمغادرة السيسي، اجتمع في مكتب رئيس المجلس، علي عبد العال، كل من الوكيلين السيد الشريف، وسليمان وهدان، ووزير الشؤون القانونية، مجدي العجاتي، والأمين العام للمجلس، أحمد سعد الدين، وعدد من النواب مع صيام، لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة، وأبدى الأخير استعداده لفتح حوار بشأن أسباب تهميشه وتجاهله، والتي دفعته للاستقالة، وتأكيده أنه لم يتخل من قبل عن أي مسؤولية وطنية.
في المقابل، غاب عن الجلسة العضو توفيق عكاشة، والذي تقدم باعتذار رسمي الخميس، اعتراضاً على عدم استقبال السيسي له، بعد أن طلب تحديد موعد للقائه في وقت سابق، ما اعتبره إهانة له، قائلاً في تصريحات إعلامية: "طالما أنه لم يستقبلني، لن أستقبله في بيتي (البرلمان)"، كما غاب رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، عن الحضور، دون أن يقدم اعتذاراً رسمياً لرئيس المجلس.
اقرأ أيضاً: السيسي يوجه خطابا برلمانيا فقيرا ويتجاهل أزمتي الأطباء وإيطاليا