قرر الرئيس المصري الجديد، عبد الفتاح السيسي، إعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي، إبراهيم محلب بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد أول اجتماع يجريه السيسي بمحلب في قصر الاتحادية الرئاسي صباح اليوم الإثنين، في خطوة كانت متوقعة منذ تعيين محلب رئيساً للوزراء في عهد الرئيس الانتقالي عدلي منصور.
وفي خطوة غير مفهومة، أعلنت رئاسة الجمهورية قبول السيسي استقالة حكومة محلب التي تم تشكيلها في مارس/آذار الماضي، وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة تعمل على تنفيذ برنامج السيسي وإعادة الأمن للشارع المصري وتطبيق أفكاره لانفتاح الاقتصاد، التي يؤكد السيسي دائماً أنها لن تكون على حساب البسطاء والفقراء.
وأوضحت مصادر حكومية أن الحكومة لن يتغير تشكيلها بالمعنى المفهوم، بل سيتم تغيير بعض الحقائب فقط، مرجحةً أن عددها يتراوح بين ست وعشر حقائب.
وقال محلب إنه لم يبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة حتى الآن، لكنه سيبدأها صباح غد الثلاثاء، على أقصى تقدير. لكن رجّحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن يستغرق تشكيل الحكومة أربعة أيام على أقصى تقدير، نظراً لسابقة دراسة السيسي ومحلب تعديل بعض الحقائب الوزارية حتى منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وأضافت المصادر أن مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، كان يتواصل بنفسه مع نخبة من المثقفين والمفكرين ورجال الأعمال والشخصيات السياسية التي برزت في العهود السابقة لجمع ترشيحاتها للوزراء الجدد، والوزارات التي يرون ضرورة تغييرها.
وتتجه المؤشرات إلى تغيير حقائب خدمية مثل النقل والإسكان والتعليم العالي. وتؤكد المصادر أن المرشحين للحقيبتين الأولين ينتميان للقوات المسلحة، مع إعادة طرح اسم رئيس الإدارة الهندسية في الجيش، اللواء طاهر عبدالله، لتولي وزارة الإسكان.
أما الحقائب الأخرى التي تدور في فلك التغييرات فهي الشؤون النيابية مع إلغاء مسمى العدالة الانتقالية، والمرجح إسنادها لقاض سابق أصغر سناً من الوزير الحالي محمد أمين المهدي. كما يتداول في امكان تغيير وزراء البيئة، الطيران المدني، والبترول، بالإضافة إلى استحداث وزارة للاستثمار وفصل وزارتي التجارة عن الصناعة اللتين يتولاهما حالياً الوزير منير فخري عبد النور المنتمي لحزب الوفد، مع استمراره وزيراً للصناعة فقط.
ومن الأسماء التي برزت في الساعات الأخيرة أيضاً لتولي وزارة الاستثمار ومنصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، المحامي والرئيس الأسبق لهيئة الرقابة المالية، هاني سري الدين، المعروف بمساندته لأفكار الاقتصاد الرأسمالي ومشاركته القوية في حملة السيسي الرئاسية.