لا يزال المحامي الحقوقي المصري، طارق حسين "تيتو"، قيد الاحتجاز التعسفي رغم صدور قرار بالإفراج عنه منذ عدة أيام، بعد إلقاء القبض عليه في 17 يونيو/حزيران الجاري من منزله وتوجيه تهمتين متناقضتين له، "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، والتحريض على التظاهر".
وقال محمود حسين، شقيق طارق، والشهير بـ"معتقل التيشرت"، عن آخر ما توصل إليه بشأن شقيقه "قدرت أشوف طارق خمس دقائق وعرفت منه ملخص اللي حصل معاه مبارح، بعد ما رجع القسم بقرار إخلاء السبيل".
— بتاع التيشرت (@HMahmoudmohmed) ١٩ يونيو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وطالبت منظمة العفو الدولية "أمنيستي" السلطات المصرية، بالإفراج عن المحامي الحقوقي الذي لا يزال قيد الاحتجاز التعسفي منذ 17 يونيو، بالرغم من صدور قرار بإخلاء سبيله، عبر مشاركتها بالتدوين على وسم #الحرية_لطارق_حسين.
— بتاع التيشرت (@HMahmoudmohmed) ٢٣ يونيو، ٢٠١٧
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— بتاع التيشرت (@HMahmoudmohmed) ٢٣ يونيو، ٢٠١٧
|
ووجّه حسين رسالة من سجنه سابقاً، إلى نقيب المحامين المصريين، سامح عاشور، جاء فيها "أكتب إليك كلماتي هذه في اليوم الخامس على احتجازي من قبل وزارة الداخلية، واليوم الثالث على احتجازي غير القانوني برغم قيام النيابة العامة بإخلاء سبيلي بكفالة في يوم الأحد 18 يونيو/حزيران 2017".
وأضاف "قبل أن أحكي لك ما حدث في تلك الأيام، دعني أذكرك أولاً بما قلته لنا يوم جلسة حلف اليمين القانونية للمنضمين الجدد للنقابة: المحامي لا يصح أن يكون أقل شأنا من قيمة القاضي أو وكيل النيابة، فنحن شركاء معا فى منظومة العدالة. في اليوم الأول لاحتجازي، ظللت معصوب العينين لأربع ساعات، وأثناء التحقيق معي سألوني عن مهنتي فقلت "أنا محامي مسجل بنقابة المحامين" فقالوا "نقابة… ابقى خلي النقابة تنفعك".
— liliane daoud ليليان (@liliandaoud) ١٩ يونيو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسرد "تيتو" تفاصيل ما دار معه في الحجز من اعتداء بالضرب عليه، وقضاء 19 ساعة متواصلة في سيارة ترحيلات "غير آدمية" على حد وصفه. واختتم رسالته بـ"السيد نقيب المحامين، أعود لأذكرك بما قلته لنا يوم جلسة حلف اليمين: المحامي لا يصح أن يكون أقل شأنا من قيمة القاضي أو وكيل النيابة، فنحن شركاء معا فى منظومة العدالة" وأطلب منك أن تبذل كل ما بوسعك لتطبقها على أرض الواقع، وأن تتحرك النقابة لوقف هذا التدبير الجهنمي الذي يستهدف محاميا مقيدا بنقابتكم دون وجه حق، وتمكيني من حقي القانوني في إخلاء سبيلي في أسرع وقت لأقضي أيام العيد مع أسرتي وهو أقل ما أستحقه".
بدوره، هاجم نقيب المحامين المصريين، سامح عاشور، وزير الداخلية المصري، خلال حفل الإفطار السنوي للنقابة، أمس، وقال "لما يبقى فيه محامي أو مواطن أفرج عنه من ستة أيام بقرار من النيابة العامة، وتستخدم الداخلية أساليب قديمة ولت من زمن بعيد، وخاصة عقب ثورة 25 يناير، من خلال استخدام تشابه الأسماء لتدويره على مديريات الأمن، فهذا أسلوب فاشل، وتلك الإجراءات فاشلة ولن نقبلها بحق المحامين أو المواطنين".
— بتاع التيشرت (@HMahmoudmohmed) ١٩ يونيو، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
طارق حسين "تيتو" هو شقيق سجين الرأي محمود محمد أحمد، المعروف إعلاميا باسم "معتقل التيشرت"، الذي قبض عليه بسبب ارتدائه "تيشرت" مكتوباً عليه وطن بلا تعذيب وشالاً مكتوباً عليه 25 يناير.
وظل معتقل "التيشرت" محبوسًا إحتياطيًا منذ 25 يناير/كانون الثاني 2014 مدة 588 يومًا رغم انقضاء مدة حبسه الاحتياطي المقررة في القانون كاملة، دون أحالة إلى المحاكمة أو التصرف في القضية. وتعود وقائع القضية إلى 25 يناير 2014، عند قبض قوات شرطة المرج على الطالب محمود محمد أحمد، حال نزوله من سيارة ميكروباص، والاشتباه به، واقتياده إلى قسم المرج، وتحرير محضر برقم 715 لسنة 2014، إداري المرج وإرساله للنيابة العامة، التي باشرت التحقيقات معه وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، منذ ذلك التاريخ وحتى الآن دون أن تأمر بإحالته إلى المحاكمة. ووجهت له اتهامات "الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، التحريض والاشتراك في التظاهر، وحيازة مفرقعات".