مصر: مقتل ثلاثة متظاهرين في تظاهرات "عيد شهيد"

28 يوليو 2014
مسيرات جابت الشوارع بعد صلاة العيد (ابراهيم رمضان/الأناضول)
+ الخط -

اعتدت قوات الأمن المصرية، اليوم الاثنين، على عدد من المسيرات المعارضة التي خرجت في عدد من المحافظات، عقب صلاة عيد الفطر، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، تحت عنوان "عيد شهيد"، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عشرات الجرحى.

وقُتل الأشخاص الثلاثة، ومن بينهم الفتاة أميمة مصطفى خضر (14 سنة)، في منطقة أبو زعبل في القليوبية، جراء استخدام قوات الأمن، الرصاص الحي، بحسب شهود عيان.
وفيما دعا التحالف إلى تشييع المتظاهرين الذين سقطوا اليوم "بعزة وفرحة"، نفى مدير إدارة الإعلام في وزارة الداخلية، لوكالة "الأناضول"، العميد أيمن حلمي، "وجود وفيات اليوم خلال تفريق تظاهرات أنصار (الرئيس المعزول محمد) مرسي".
كما نفى مسؤول في وزارة الصحة المصرية، تلقي المستشفيات أو الإسعاف أي حالات وفيات من مسيرات اليوم الاثنين.

وفي منطقة المعادي (جنوبي القاهرة)، أسفر اعتداء قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش عن سقوط عشرات الإصابات في صفوف المتظاهرين، من بينهم نساء وأطفال.

وذكر أحد شهود العيان لـ"العربي الجديد"، أن الشرطة استعانت ببعض المدنيين المسلحين (بلطجية)، لفض المسيرة. وهو ما أسفر عن وقوع اشتباكات بينهم وبين عدد من المتظاهرين، قُتل على إثرها أحد البلطجية، من دون سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين.

وخرج المصابون من مستشفى المعادي، عقب تلقيهم العلاج، باستثناء احتجاز حالتين فقط في وضع خطر، من دون حصول اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

وفي المطرية، انطلقت مسيرتان عقب صلاة العيد، من أمام مسجدي النور المحمدي والتوحيد، ثم انضمتا في مسيرة طافت شوارع رئيسية عدة. وحمل المشاركون فيها أعلام فلسطين وسورية، إضافة إلى شارات "رابعة"، فيما أطلق بعضٌ "بالونات" تحمل صور الرئيس المعزول، في الهواء.

كما خرجت مسيرة حاشدة في حي عين شمس من أمام مسجد نور الإسلام، فيما فرّقت قوات الأمن مسيرة في شبرا الخيمة (محافظة القليوبية)، كانت انطلقت من أمام محطة المترو، بواسطة قنابل الغاز. وطاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية، واعتقلت ستة منهم، بعد الاعتداء عليهم بالضرب في الشارع لحظة اعتقالهم.

كذلك اعتدت قوات الأمن بالرصاص الحي على مسيرة أنصار مرسي، في منطقة الهرم في محافظة الجيزة، وأسفر الاعتداء عن سقوط عشرات المصابين ما بين إصابات خطيرة وسطحية في صفوف المتظاهرين.

وفي سياق التظاهرات التي جابت المدن المصرية، نظّمت حركة "شباب ضد الانقلاب"، مسيرة حاشدة، انطلقت من شارع 33 في رأس البر في محافظة دمياط، للتنديد بالانقلاب، والمجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.

وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من شباب "التراس نهضاوي". كما خرج الآلاف من المتظاهرين في مركز يوسف الصديق في محافظة الفيوم.

واصطف المتظاهرون في قرية النزلة، في سلاسل بشرية قبل صلاة العيد، ثم أعقبتها تظاهرة حاشدة طافت أرجاء القرية وضواحيها.

كما انطلقت مسيرة حاشدة عقب صلاة العيد من أمام مصلّى البخاري في الزقازيق، في محافظة الشرقية. وفي طنطا في محافظة الغربية، نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" مسيرة حاشدة في منطقة الاستاد، تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.

ووضع أهالي شمال سيناء علم الاحتلال في مدخل الساحة الشعبية لمصلى العيد، ليدوس عليه كل من يدخل للصلاة، وذلك رفضاً للانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة.

كذلك، نظّم عدد من أعضاء حركة 6 أبريل في مدينة المحلة الكبرى، وقفة احتجاجية أمام ساحة الصلاة في مساكن غزل المحلة عقب صلاة عيد الفطر للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والانتهاكات التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

في غضون ذلك، دفعت الرسالة المسربة للرئيس المصري المعزول، والتي هنأ فيها المصريين بمناسبة عيد الفطر، مدير مباحث مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية، اللواء محمد الخليصي، إلى إصدار بيان صحافي يوم الاثنين، يؤكد فيه أن الزيارة ممنوعة عن الرئيس المعزول، وعن جميع قيادات جماعة الإخوان المعتقلين، بخلاف ما يسمح به مع باقي المعتقلين خلال فترات الأعياد.

وكان أسامة مرسي، نجل الرئيس المعزول، نشر على حسابه على "فايسبوك" يوم الأحد رسالة تهنئة بعثها والده إلى المصريين يقول فيها "إن الأعياد في تاريخ الأمة هي استراحات التقاط الأنفاس لمواصلة النضال، فكل عام وأنتم بخير أعاد الله عليكم فطركم وصيامكم وقيامكم وثورتكم بالخير والنصر".

وأضاف "لا يفوتني مع تهنئتكم بالعيد أن أحييكم على استمرار ثورتكم وأن أعلن للعالم كله أن بوصلتنا مضبوطة على دعم فلسطين ضد المحتل الغاصب وأننا مع كل مقاومةٍ ضد أي محتل". وخلص إلى القول "بلاءات الأمة هي مخاض عزها وريادتها فكل التحية للمقاومين وللثائرين الواثقين بربهم وذوي البأس في الحق".

المساهمون