قُتل سجين جنائي مصري، صباح اليوم، في قسم شرطة الحوامدية، جنوب الجيزة، أثناء تلقيه العلاج في المستشفى.
وأفادت التحريات الأمنية الأوّلية بأن السجين يتلقى العلاج في مستشفى الحوامدية منذ 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر تعرضه لمشكلات في القلب، واحتجز داخل المستشفى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
السجين القتيل يدعى إبراهيم عبد الخالق (51 عاما)، موظف، ومحبوس احتياطيا على ذمة التحقيق في جريمة قتل.
يشار إلى أن ظروف الحبس غير الإنسانية تهدد حياة آلاف السجناء والمعتقلين، بسبب ضيق أماكن الاحتجاز، وعدم التهوئة، وسوء التغذية، ومنع دخول الأدوية، وتأخير نقل السجناء إلى الكشف الطبي في المستشفيات، ما يفاقم القتل خارج إطار القانون في السجون المصرية.
وأفادت مصادر حقوقية، اليوم، بأن الإهمال الطبي والتعذيب يهددان حياة أمين حزب الحرية والعدالة في المنوفية الدكتور عاشور الحلواني، المعتقل منذ عامين في سجن استقبال طره، جنوب القاهرة، رغم معاناته من قصور في الشريان التاجي، وأزمات ربو، والتهاب في الأذن، وتعرضه لإغماء متكرر دون معرفة السبب، في حين ترفض إدارة السجن إجراء فحوصات طبية.
وبحسب ابنته سلسبيل عاشور الحلواني، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن والدها "مهدد بالموت في أي وقت"، مشيرة إلى معاناة اثنين آخرين مرافقين لوالدها، وهما: المعتقل ياسر النبوي والمعتقل عمر واصل، اللذان يواجهان تعذيبا وإهمالا طبيا. وأشارت إلى معاناة النبوي من جروح صديدية في أنحاء جسده، لا سيما قدمه اليسرى وهو مريض بالسكري، ما يعرضه إلى خطر بتر قدمه، مع تدهور حالته الصحية عموماً.
وتسوء حالة نحو 700 معتقل في سجن الزقازيق العمومي، بحسب بيان صادر عن أسر معتقلين في سجن الزقازيق، اليوم، والذي ندد "بحجز ما يزيد على 35 معتقلاً في كل زنزانة من الزنازين الضيقة للغاية، والتي لا تتجاوز مساحتها الخمسة عشر مترا، وتنعدم فيها التهوية، وتقطع الكهرباء والمياه عنهم معظم ساعات اليوم، ويمنعون من التريّض، ومن دخول الطعام والدواء والأغطية والملابس الشتوية، بالإضافة إلى وجود عنابر يوضع فيها ما يزيد عن 150 معتقلا بلا دورات مياه، بالرغم من وجود العديد من المرضى وتقتضي حالتهم المرضية التردد على دورة المياه مرات متقاربة، خاصة مرضى السكري".
ويهدد الإهمال الطبي حياة السجناء والمعتقلين، إذ اشتكت أسرة البرلماني السابق في مجلس الشورى، السيد حزين، من تعرضه للموت البطيء في محبسه، إثر حبسه مع سجناء جنائيين، ومنع دخول الأدوية الخاصة به، رغم إصابته بارتفاع الضغطـ والسكري، وسبق أن أجريت له عملية تركيب 4 دعامات في قلبه، وعانى سابقا من جلطة في العين. واعتقل حزين قبل نحو أسبوع، وأودع مركز شرطة العاشر من رمضان، جنوب محافظة الشرقية.