أمر النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق عاجل بشأن التفجير الذي وقع أمام وزارة الخارجية، بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة، وأسفر عن مقتل ضابطين وإصابة نحو 7 أشخاص، وفقاً لتقارير أولية.
وأنهى خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية فحص وتمشيط محيط منطقة الانفجار، بدون العثور على أي عبوات ناسفة أخرى. وقال مدير شرطة المفرقعات بالقاهرة، علاء عبد الظاهر، إنّهم "حصلوا على بقايا العبوة المتفجرة، ويجري فحصها لمعرفة المادة المستخدمة في التفجير".
وكانت قوات الأمن قد أغلقت الشوارع المحيطة بمبنى وزارة الخارجية وكورنيش النيل، بعد الانفجار الذي وقع أمام مسجد السلطان أبو العلا، وتم الدفع بعدد من وحدات التدخل السريع وضباط المفرقعات لتمشيط المكان، بعد وقوع الحادث.
وعقب انتهاء أعمال التمشيط، فتح رجال المرور الطرق المؤدية إلى شارعي كورنيش النيل و26 يوليو، لتبدأ حركة المرور العودة إلى طبيعتها.
وأكد مساعد وزير الداخلية للإعلام في وزارة الداخلية، عبد الفتاح عثمان، أنّه "حوالى الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً، من صباح اليوم الأحد، انفجرت عبوة ناسفة، محليّة الصنع، بشارع 26 يوليو، بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش، دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، ما أسفر عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة، واستشهاد المقدم محمد أبو سريع، من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق، متأثراً بإصابته داخل المستشفى، وإصابة 6 مجندين ومواطناً صادف مروره".
من جهته، أعلن وزير التربية والتعليم، محمود أبو النصر، إخلاء 5 مدارس قريبة من منطقة الانفجار من الطلاب، حرصاً على سلامتهم وبعد تخوفهم من الاستمرار بعد سماع دوي الانفجار. وأكد عدم تأجيل الدراسة، سواء فى المدارس المحيطة بمنطقة الانفجار أو أي مدرسة أخرى، مشيراً إلى وجود تنسيق أمني مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية لحفظ الأمن فى المدارس وحماية الطلاب من أي مخاطر.
ردود الأفعال
وأدان مفتي مصر، شوقي علام، في بيان، "التفجير الغادر الذي أدى إلى إزهاق للأرواح وسفك للدماء، وترويع للآمنين، وتشويه صورة المجتمع، وإضرار بالمصالح العامة للبلاد"، موضحاً أن "مرتكبي الحادث مفسدون في الأرض ومستحقون لخزي الله في الدنيا والآخرة".
كما استنكر نائب رئيس حزب "التجمع"، عاطف مغاوري، التفجير الذي شهده محيط وزارة الخارجية، مشيراً إلى أن "للتفجير دلالة واضحة وارتباط كبير بسفر الرئيس، عبدالفتاح السيسي، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في قمّة المناخ".