استمرارًا لعمليات توثيق الانتهاكات التي تمارسها قوات الأمن المصرية ضد الطلاب في المدارس والجامعات، رصدت إحصائية حديثة لمركز "عدالة للحقوق والحريات" تعرّض 5 طلاب مصريين للاعتقال التعسفي، واثنين للاختفاء القسري، فضلًا عن قتل اثنين، خلال الأسبوع الأول من العام 2016.
وذكر المركز في إحصائيته بين 2 و8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أن قوات الأمن المصرية قتلت أمس في 8 الجاري كلاً من الطالب بكلية الزراعة نشأت عصام، والطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر محمد عطوة، بعد اقتحام مسكنهما في مدينة العاشر من رمضان، شرق القاهرة، لإلقاء القبض عليهما بتهمة إطلاق النار على رئيس جامعة الزقازيق، الدكتور عبد الحكيم نور الدين، أثناء خروجه من منزله في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضاً: مصر: أسر معتقلي "العقرب" يفضحون "القومي لحقوق الإنسان"
وفي ما يتعلق بحالات الاعتقال التعسفي، فقد شهد الأسبوع الأول من العام 2016 وتحديدًا في الخامس من يناير الجاري، اعتقال الطالب بكلية هندسة البترول بجامعة الأزهر، إبراهيم محمد السيد، أثناء ذهابه إلى أحد الدروس التعليمية.
كما اعتقلت قوات الأمن المصرية في الأول من الجاري، ثلاثة طلاب في الصف الأول الثانوي بمحافظة الغربية، في منطقة وسط دلتا النيل، وهم: عبد الرحمن الهواري، وأحمد عبيد، ومحمد عبيد.
ووفقًا لمرصد "أزهري للحقوق والحريات" تم اعتقال هؤلاء الطلاب أثناء عودتهم من أحد الدروس الخصوصية، حيث لم يكن يوجد قرار رسمي من النيابة العامة أو أمر قضائي يقتضي اعتقالهم، ووجهت النيابة لهم تهماً عديدة منها التظاهر والتجمهر بدون تصريح.
وفي السياق ذاته، ما زال الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة، جامعة الأزهر، أسامة خالد طه مختفيًا، بعد اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي، الخامس من يناير، من أمام المدينة الجامعية للبنين وإخفائه قسريًا منذ ذلك الحين.
اقرا أيضاً: "حصاد القهر" لعام من التعذيب والقتل والاختفاء بمصر