توفي أمين حزب "النور" السلفي بمحافظة بني سويف المصرية، شعبان عبد العليم، اليوم الخميس، متأثراً بإصابته بـفيروس كورونا، وذلك بعد ساعات من انتهاء فرز أصوات الناخبين في انتخابات مجلس الشيوخ، وإعلان ترشحه لجولة الإعادة على النظام الفردي، ضمن 5 مرشحين آخرين للفوز بثلاثة مقاعد، من أصل 22 مرشحاً عن المحافظة.
وتوفيت الشقيقة الكبرى لعبد العليم في 24 يوليو/ تموز الماضي، متأثرة كذلك بإصابتها بعدوى كورونا، وقد احتجز بمستشفى التأمين الصحي المخصص للعزل ببني سويف منذ قرابة أسبوعين، عقب خضوعه للفحص الطبي، والتأكد من إصابته وعدد من أفراد عائلته بفيروس كورونا.
وشغل عبد العليم منصب رئيس لجنة التعليم في مجلس الشعب السابق، والذي عرف إعلامياً بـ"برلمان الثورة" في عام 2012، وهو أكاديمي بكلية التجارة جامعة بني سويف، وكان رئيساً للمجلس المحلي بمركز بني سويف في ثمانينيات القرن الماضي عن الحزب الوطني (المنحل)، ثم عضواً بمجلس محلي المحافظة عن الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
بعدها سافر إلى المملكة العربية السعودية للعمل، وعاد إلى بلده ليعمل مدرساً بكلية التجارة في جامعة بني سويف، وانضم إلى حزب "النور" السلفي، وترشح على قوائمه لانتخابات البرلمان في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، غير أنه أيد لاحقاً انقلاب الجيش، بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.
وكان حزب "النور" قد اتهم أجهزة الأمن في مصر بـ"منع أنصار الحزب من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ"، مدللاً على ذلك بتوسط عضو مجلس النواب عن الحزب، أحمد خليل خير الله، لدى وزارة الداخلية لوقف ممارسات الشرطة حيال ناخبيه، والتي شملت منعهم من الذهاب للجان الانتخاب، من خلال سحب بطاقاتهم الشخصية، وأخذ مفاتيح سياراتهم على الطرق الموصلة إليها.