رصدت مبادرة "شفت تحرش" المصرية ٢٠ واقعة تحرش لفظي وملاحقات، وتمكنت من التدخل لوقف واقعة تحرش جنسي واحدة، وذلك أثناء انتشار أفرادها في شوارع منطقة وسط القاهرة، يوم أمس السبت، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأكدت المبادرة في بيان لها حول عملها الميداني أمس، انخفاض أعداد المواطنين في المنتزهات والأماكن العامة، خاصة في محيط وسط القاهرة، الذي شهد هدوءا ملحوظا حتى الثالثة عصرا، وتواجدا أمنيا مكثفا على مدار اليوم.
وواصل البيان: "على الرغم من قلة وقائع التحرش، وانحصارها فى التحرشات اللفظية؛ إلا أنه ليس مؤشراً على انخفاض الجريمة أو ردع مرتكبيها؛ بل دليل على أن التواجد الأمني الملحوظ فى محيط وسط العاصمة ساهم فى تقليل ارتكاب الجريمة، إلا أنه لم يمنع حدوثها فى الحدائق العامة والساحات، ليس في القاهرة وحسب، بل في عموم المحافظات".
فيما رصدت كل من حملتي "وطن بلا تحرش" و"امسك متحرش" ست حالات تعدّ جسدي على عدد من الفتيات بشوارع وسط القاهرة، بعد ازدحام دور السينما في وسط العاصمة.
أما حملة، "التحرش بالمتحرشين"، فقد أعلنت عن تصديها لـ١٥ حالة تحرش جسدي، والتعامل معهم جميعا بالكتابة عليهم "أنا متحرش"، فضلا عن التصدي لنحو ٥٠ حالة تحرش لفظي.
وكان الشباب المتطوعون في مبادرات مكافحة جريمة التحرش الجنسي في مصر، وزعوا أنفسهم على الشوارع والمنتزهات والأماكن العامة منذ صباح أمس، مرتدين قمصانا مكتوب عليها أسماء المبادرات التي ينتمون إليها.
وباتت ظاهرة التحرش الجنسي، أمراً مقلقاً في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد اغتصاب عدد من الفتيات في الشارع.