أعلنت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين ومعها لجنة الدفاع عن الصحافيين والحريات في مصر، وكذلك أعداد كبيرة من الصحافيين عن يوم للإضراب الصحافي غداً الأربعاء 10 يونيو/حزيران، ويرفع الصحافيون المشاركون فيه خمسة مطالب رئيسية، من بينها التصدي لتصاعد ظاهرة الفصل في المؤسسات الصحافية، والمطالبة بأجور عادلة ومنتظمة وحقوق عمل واضحة، وقوانين عمل تحمي الصحافيين والعاملين في مواجهة المؤسسات، في ظل انتشار ظاهرة الفصل التعسفي وتدني الأجور وتأخر صرفها في العديد من المؤسسات.. وكذلك حل أوضاع الصحف المتعطلة وفي مقدمتها الصحف الحزبية.. والإفراج عن جميع الصحافيين المعتقلين والمحبوسين على ذمة قضايا الرأي والضغط، لإصدار تشريعات صحافية تدافع عن حرية الصحافة وتحمي الصحافيين.
من جانبها، اعتبرت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" أن هذه خطوة مهمة جداً، وتدفع في اتجاه كرامة الصحافي، والتي تعبّر في طيها عن الكثير من معاني الحرية والكرامة، وتُعد مرآة لما آلت إليه أحوال المجتمع من تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان، واحترام حرية الرأي والتعبير، وهي المعاني التي من الملاحظ أنها تشهد تراجعاً على العديد من المستويات في الفترة الأخيرة، والتي شهد فيها الصحافيون ملاحقة أمنية شديدة، وصلت ليس فقط إلى الاعتقال التعسفي، وإنما كذلك إلى التعذيب والإخفاء القسري.
وأملت التنسيقية أن تجد تلك الخطوة استجابة واسعة من النظام القائم، بحيث تبدأ خطوات حقيقية في الإفراج عن أكثر من 100 صحافي وإعلامي رهن الاعتقال، وكذلك الكفّ عن ملاحقة كل صاحب قلم، أو كاميرا، ينقل بمهنته طموح وأحلام الشعب.