قال مصور جريدة "اليوم السابع" المصرية خالد حسين -الذي أصيب في أحداث فض مظاهرات طلاب جامعة القاهرة، يوم 14 إبريل/نيسان الحالي بطلق ناري في الصدر- إن الداخلية أطلقت الرصاص في اتجاهه، وقتلت طالب كلية دار العلوم محمد عادل، وأصابت مصور جريدة صدى البلد عمرو سيد، قائلا "لن أترك حقي".
وذكر في شهادته التي نشرها على صفحته على "الفيس بوك" أن الطلاب المتظاهرين لم يحملوا سوى الحجارة والألعاب النارية، وأن الشرطة أطلقت رصاصا آليا بكثافة من خارج الجامعة على الطلاب المتظاهرين داخل الجامعة، وأنه أصيب أثناء محاولة هروبه من البوابة الرئيسية للجامعة، وأنه شعر بالمقذوف يدخل إلى ظهره وهو يجري، وكان وجهه للطلاب، وكان بجواره الطالب الذي قتل محمد عادل.
واستنكر منع دخول عربات الإسعاف في ذلك الوقت إلى الجامعة، مؤكدا أن أحد طلاب الطب ذهب بنفسه لإحضار إسعاف المدينة الجامعية لنقله والمصابين إلى المستشفى.
وأكد هذه الرواية أحد شهود العيان، عضو اللجنة الثقافية باتحاد طلاب كلية الطب القصر العيني أحمد ممدوح، الذي قال للعربي الجديد، إنه شاهد بقعا من الدماء متناثرة داخل الحرم الجامعي، وسمع أصوات الرصاص الحي وهي تخترق الأبواب الحديدية من الخارج حيث تقف قوات الأمن، وسط سحابة كثيفة من دخان قنابل الغاز المسيلة للدموع، وباعتباره في الفرقة الخامسة بكلية الطب، عمل سريعا على إحضار سيارة إسعاف لنقل المصابين.
يضيف "رافقت كلا من الطالب محمد عادل ومصوري اليوم السابع وصدى البلد خالد حسين وعمر عبد الفتاح في سيارة الإسعاف إلى مستشفى الطلبة". وتابع "الداخلية كانت تستهدف قتل الطلاب والمصورين"، مشيرا إلى أنه كان داخل سيارة الإسعاف ووجد أن نبض محمد عادل قد توقف، فقد اخترقت الرصاصة غلاف القلب، ووصل متوفى إلى مستشفى الطلبة.
أما مصورا اليوم السابع وصدى البلد، فكان لا بد من نقلهما سريعا إلى مستشفى القصر العيني الفرنساوي، نظرا لعدم وجود أي تجهيزات للعمليات داخل مستشفى الطلبة، مضيفا "لم يتدخل رئيس جامعة القاهرة، كما يدّعي، في تحويل المصابين إلى مستشفى القصر العيني الفرنساوي، بل كانت باجتهادات شخصية، ومعنا ورقة التحويل العادية".