وكشف فارس عن أنّه لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة بشأن أعداد المعتقلين، أو أماكن احتجازهم، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من أنّ يكون عدد منهم قد تعرّض للإعدام، في ظلّ عدم إفصاح الاحتلال عن ذلك، مما يثير القلق على مصيرهم، ويستدعي تدخلاً من كافة الأطراف المعنية، لإلزام الاحتلال، وبشكل عاجل، بالكشف عن مصيرهم.
وذكر النادي أنّ "مصلحة سجون الاحتلال بدأت بتهديد الأسرى بفرض عقوبات جماعية، لم يبلغوا عن طبيعتها، وقد تشمل الزيارات".
في سياق آخر، قامت إدارة سجن عسقلان الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، بسلسلة من الاقتحامات وعمليات التفتيش المستفزة، في أقسام السجن، بحجة البحث عن أنفاقٍ، بذريعة العثور على نفق في سجن جلبوع، قبل يومين، حفره الأسرى للهروب.
وقال ممثل الأسرى في سجن عسقلان، ناصر أبو حميد، لمحامي وزارة الأسرى، كريم عجوة، إنّ "إدارة السجن قامت، على مدار الأيام الثلاثة السابقة، بإجراء تفتيش مستفز، وفحص أمني لغرف الأسرى في السجن، والعبث وإلحاق الضرر بمحتويات الغرف وأغراض الأسرى، بحجة البحث عن أنفاقٍ على خلفيّة الادعاءات الإسرائيليّة باكتشاف نفق في سجن جلبوع".
ولفت عجوة إلى أنّ "عدداً من الأسرى يعانون أوضاعاً صحية صعبة، إذ يعاني الأسير، عثمان يونس، من قلقيلية، أوجاعاً في الكبد ومشاكل في المعدة، الأمعاء، البنكرياس، الكلى والتهابات حادة في الحلق، كما أنّ الأسير شوقي أبو عادرة، من غزة، مهدد بفقدان البصر بسبب إهمال وضعه الصحي، إضافة إلى معاناته من ارتفاع كوليسترول الدم ومشاكل في القولون".
وأشار الأسير، أبو حميد، إلى أنّ "التفتيش تم في الحمامات وأرضيات غرف الأسرى، فيما قامت إدارة السجن بتركيب غرز من الحديد في أرضية الحمامات لتثبيتها".
وفي السياق ذاته، نقلت إدارة سجن جلبوع أسرى حركة "الجهاد الإسلامي" إلى سجني "هشارون" و"هداريم"، وذلك بعد ادعائها اكتشاف وجود نفق في إحدى غرف أسرى الحركة، في القسم الثاني، قبل يومين، وعزلت الأسيرين مهند زيود، ومهند صوالحة.
ومنذ ذلك الادعاء، قامت إدارة السجن بسلسلة من الاقتحامات لأقسام الأسرى، الأول، الثاني، والخامس، والتي تضم 360 أسيراً.
واقتحمت "وحدات القمع"، التي تُعرف بـ"اليماز" و"درور"، يوم الأحد الماضي، القسم الأول، وتم نقل عدد من الأسرى إلى الزنازين، قبل اقتحام القسم الثاني، الذي تدّعي سلطات الاحتلال وجود نفق في إحدى غرفه، وقامت بإغلاقه عقب تفتيشه.