وقال المدير التنفيذي لمطار بروكسل أرنود فييست، إن ثلاث رحلات جوية تابعة للخطوط البلجيكية تنطلق يوم غد، "وعلى الرغم من أنها إعادة انطلاق جزئي إلا أنها مؤشر يعيد الأمل"، وفق تعبير المسؤول البلجيكي، الذي أضاف أن المطار من الناحية التقنية بات جاهزاً، بعدما حصل على الضوء الأخضر من إدارة المطافئ، والمديرية العامة للنقل الجوي.
في المقابل، فإن عودة الحركة إلى مطار بروكسل وإن بشكل جزئي، تواجهها تهديدات من قبل نقابة شرطة المطارات البلجيكية بخوض إضراب، في حال لم تستجب الحكومة البلجيكية لمطالبهم بتشديد الإجراءات الأمنية في مطار بروكسل، وهو ما دفع وزير الداخلية البلجيكي بان جامبون إلى عقد اجتماع طارئ مع نقابة شرطة المطارات، لمحاولة الوصول إلى حلول وسط.
واتفق الطرفان في نهاية الاجتماع على تشديد الإجراءات الأمنية في مطار بروكسل، حيث سيتم تفتيش السيارات والأشخاص الراغبين في الدخول إلى المطار أو البنايات التابعة له، كما أن الشرطة سيكون بإمكانها التحقق من هوية جميع المتواجدين في باحة المطار والتأكد من جوازات سفرهم وبطاقات رحلاتهم.
كما قررت الداخلية البلجيكية بأن الدخول إلى المطار سيصبح متاحاً فقط للأشخاص الذين تتوفر معهم بطاقات الرحلات الجوية، وعليهم أن يصلوا إلى المطار قبل رحلاتهم الجوية بساعتين على الأقل، كما أن الأمتعة التي يحملها المسافرون ستخضع لتفتيش عند مدخل المطار قبل السماح بمرورها.
وسيكون الدخول إلى المطار ممنوعاً على وسائل النقل العمومية، إذ سيتم دخول سيارات الأجرة والسيارات الشخصية فقط إلى المطار بعد أن تخضع للتفتيش، أما حافلات النقل العمومي فهي ممنوعة حسب قرار الداخلية البلجيكية.
إلى ذلك، اعتقلت الشرطة البلجيكية، اليوم السبت، عددا من المحتجين من اليمين ومن المناهضين للعنصرية في بروكسل، في حين شهد حي مولينبيك مواجهة بين قوات الأمن وشبان من الحي الذي تقطنه أغلبية من المسلمين.
وكانت جماعة من اليمين المتطرف قد سعت لتنظيم مظاهرة في مولينبيك الذي خرج منه عدد من الذين نفذوا هجمات باريس. ودعت جماعة مناهضة للعنصرية لمظاهرة مضادة.
ومنعت السلطات المحلية المظاهرتين خوفا من تكرار الاضطرابات التي وقعت الأحد الماضي عندما استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق نحو 450 محتجا قالت وسائل إعلام محلية إن الكثيرين منهم من اليمينيين.
وقالت الشرطة إن عددا من المحتجين من اليمين المتطرف وصلوا إلى مولينبيك واعتقلت سبعة منهم على الأقل.
وقال متحدث باسم الشرطة "كانت هناك مظاهرة متوقعة من اليمين المتطرف ولذلك تجمعت مجموعة كبيرة من الشبان (المحليين)، ومع مرور الوقت وصل العدد إلى ما بين 300 و400 شخص يحيطون بمركز الشرطة".
وكان نحو 200 من رجال الأمن يحرسون مولينبيك وحدثت مواجهة مع الشبان المحليين الذين يتحدر أغلبهم من دول شمال أفريقيا.
واعتقلت الشرطة شابين من المنطقة.
وفي وسط المدينة احتجزت الشرطة نحو عشرة من النشطاء المناهضين للعنصرية الذين تجمعوا قرب مقر البورصة.