وأشار المصدر إلى أن "فجر ليبيا، سيطر أيضاً على معسكر النقلية، ومقر وزارة الداخلية، ورئاسة الأركان، ووزارة الدفاع، وجمعية الدعوة الإسلامية". ونفى ما أشاعته وسائل إعلام تابعة لحزب تحالف "القوى الوطنية"، المؤيدة لميليشيات "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني"، من استعادة الميليشيات السيطرة على مطار طرابلس، ووصف حالة الميليشيات بـ"الانهيار التامّ".
وأوضح أن قوات "فجر ليبيا" تقوم حالياً بـ"تمشيط ضواحي مطار طرابلس الدولي، ومعسكر النقلية، والمزارع التي كانت تحتلها ميليشيات القعقاع بالذخيرة الحية".
كما أكد مسؤول الدائرة السياسية في غرفة عمليات "ثوار ليبيا"، عادل الغرياني، السيطرة على مطار طرابلس بشكل كامل، فيما قال أحد عناصر لواء "المدني"، طارق الغناي، إن "تعليمات صدرت لهم بالانسحاب".
وفي هذه الأثناء، تعرض مكتب "قناة العاصمة" في طرابلس، اليوم الأحد، لهجوم من قبل مسلحين قاموا بتدمير المكتب وإحراق وسرقة ما تبقّى من المحتويات. وأكدت إدارة القناة، عبر شريطها الإخباري، أنها "ستستمرّ في البثّ عبر قمر النايل سات".
وشهدت بنغازي، هدوءاً حذراً، بعدما انتقلت الاشتباكات على تخوم قاعدة بنينا الجوية، كما انتقلت في جزء منها إلى داخل القاعدة.
وأصبح "معسكر الرجمة"، آخر معاقل ميليشيات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، في مرمى نيران قوات مجلس "شورى ثوار بنغازي".
وأفاد مصدر من المجلس لـ"العربي الجديد"، أن "قواته تقاتل ما تبقى من قوات الصاعقة المنضوية تحت إمرة حفتر". وأضاف أن "سكان منطقة الرجمة نزحوا منها بعد القصف بالأسلحة الثقيلة على معسكرها".
وعلى الصعيد السياسي، قرر "المؤتمر الوطني العام"، استئناف جلساته مؤقتاً، واتخاذ ما يلزم من التشريعات والإجراءات لتجاوز الأزمة ووضع الأمور في نصابها، حتى يتسنّى له تسليم السلطة وفق الاجراءات المقررة دستورياً.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "المؤتمر"، عمر حميدان، في بيان تلاه أنه "سعياً من المؤتمر إلى تحمل الأمانة، واستجابة منه إلى نداء الثوار، ومطالب الشعب التي عبّر عنها في تظاهرات كبرى في مدن البلاد، فإنه رأى ألا تترك البلاد فريسة للتشتت والانقسام السياسي والدستوري".
وأضاف حميدان "نظراً لعدم التزام مجلس النواب المنتخب بالإعلان الدستوري وعدم تسلمه للسلطة بالطريقة التي حددها هذا الإعلان، وارتكابه جملة من المخالفات، على رأسها طلب التدخل الأجنبي في ليبيا، فإنه تقرر عقد جلسات المؤتمر مؤقتاً إلى حين استلام السلطة دستورياً".
في المقابل، قال عضو مجلس النواب، سعد البدري، في تصريح صحافي، إن "أعضاء المجلس اتفقوا على صيغة بيان يدين الجماعات التي لم تستجب لقرار وقف إطلاق النار". وأوضح أن "البيان سيحدد الأطراف الرافضة لوقف النار وهي فجر ليبيا، ومجلس شورى ثوار بنغازي، وسيصفها بالجماعات الانقلابية".