طالب ممثلو ادعاء هولنديون، اليوم الخميس، بتغريم السياسي المناهض للمهاجرين، خيرت فيلدرز، خمسة آلاف يورو (5400 دولار) بتهمة توجيه خطاب يحض على الكراهية والتمييز، لكنهم لم يدعوا إلى إصدار أحكام بالسجن ضده.
ويواجه فيلدرز تهم التمييز والتحريض على الكراهية العرقية خلال تجمع حاشد عام 2014، إذ قاد هتاف أنصاره للمطالبة بعدد أقل من المغاربة في هولندا.
وينفي فيلدرز ارتكاب أخطاء في القضية التي تأتي قبل أربعة أشهر من الانتخابات العامة. ومن المرجح أن يرفض معارضو فيلدرز طلب الادعاء بوصفه مخففاً للغاية. والعقوبة القصوى في القانون الهولندي لمثل هذه الاتهامات هي السجن لعامين.
وبينما تحدث ممثلو الادعاء، دخل نواب حزب الحرية اليميني المتطرف الذي ينتمي إليه فيلدرز قاعة البرلمان للاحتجاج. ورفعوا صورة عملاقة لفيلدرز وعلى فمه علامة "إكس" حمراء في إشارة لتقييد حرية التعبير.
وقال ممثلو الادعاء في المحكمة، إنهم أثبتوا أن التعليقات التي أدلى بها خلال حملة الانتخابات الإقليمية كانت تستهدف مجموعة عرقية بعينها؛ في انتهاك للدستور.
وفي الواقعة التي بثها التلفزيون في 19 مارس/آذار 2014، سأل فيلدرز أنصاره ما إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل. فهتفوا مرددين "أقل! أقل! أقل!". ورد فيلدرز باسماً "سنراعي ذلك".
ويشكل المغاربة في هولندا وعددهم 400 ألف، نحو اثنين في المائة من السكان. وطالب ممثلو الادعاء بأخذ عدم إبدائه الندم في الاعتبار عند إصدار الحكم الذي سيكون الشهر المقبل على الأرجح.
(رويترز)