انطلقت اليوم في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، مسيرات تندد بالانقلاب العسكري والقمع المستمر بحق المعارضين في مستهل أسبوع ثوري جديد، "كفاية"، ضمن الفعاليات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي إلى البلاد، وإنهاء حكم العسكر وإطلاق سراح المعتقلين.
ورغم الانتشار الأمني المكثف في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، خرجت مسيرات في مناطق العامرية والرمل والمنتزه والعوايد، للتنديد بالانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، والمطالبة بوقف التعذيب داخل السجون.
وغلب على مظاهرات اليوم التنديد بالحكم العسكري، والتضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، التي قتل فيها المئات من أنصار مرسي في 14 أغسطس/آب 2013، ولافتات تطالب بالقصاص لدماء الشهداء منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 وحتى الآن.
ورفع المشاركون في المسيرات، التي شهدت مشاركة واضحة من الشباب والنساء، صور الرئيس محمد مرسي، وشارات رابعة ولافتات تحمل عبارات منددة بغلاء الأسعار وتردي الخدمات.
كما هتف المتظاهرون ضد النظام الحالي وقيادات في الجيش والشرطة، مؤكدين استمرار حراكهم الثوري وفاعليتهم المناهضة في جميع شوارع وميادين المحافظة حتى إسقاطه، وعودة الشرعية الدستورية، والمسار الديمقراطي إلى البلاد، والإفراج عن المعارضين ورافضي الانقلاب ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون ومقار الاحتجاز.
كما طالب المحتجون برحيل عبد الفتاح السيسي، وابتعاد الجيش نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.
كما ندد المشاركون في المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية، باتفاقية ترسيم الحدود الموقعة، في القاهرة، بين عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان، والتي تنازلت مصر بموجبها عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية.
وتشهد المحافظة مسيرات وفعاليات احتجاجية متنوعة منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، عندما أطاح وزير الدفاع وقتها، والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بمحمد مرسي، أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، التي أنهت حكم الرئيس المخلوع، حسني مبارك.