معارك في تعز وغارات للتحالف بأكثر من محافظة يمنية

17 مارس 2016
تواصل المعارك لاستكمال تحرير تعز (الأناضول)
+ الخط -
تواصلت المعارك المسلحة والغارات الجوية على أكثر من محور، في محافظة تعز، جنوبي اليمن، حيث تحاول قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية والمقاومة التقدم بمواقع جديدة، فيما نفذت مقاتلات التحالف العربي غارات ضد مواقع متفرقة في تعز ومحافظات أخرى.


وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز أن معارك تدور في منطقة سامع، جنوب المدينة، حيث حاول الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تنفيذ التفاف على قوات الشرعية من تلك المنطقة، غير أن الأخيرة تصدت للمحاولات.

وفي جبهة ذباب الساحلية القريبة من باب المندب، جنوب غرب تعز، تدور معارك عنيفة إثر هجوم لقوات الجيش والمقاومة بغطاء جوي تحاول من خلاله إكمال السيطرة على المنطقة، وفقاً لمصادر من الحوثيين وأخرى من المقاومة.

وحسب المصادر، فقد نفذ التحالف، اليوم، غارات مكثفة في تعز، تركزت في منطقة ذباب والوازعية ومواقع أخرى متفرقة، وسط أنباء عن تدمير العديد من الآليات التابعة للحوثيين بهذه الضربات.

اقرأ أيضا: اليمن: الأحمر يزور مأرب ويشيد بانتفاضة القبائل بوجه المليشيا

كما قصفت مقاتلات التحالف موقع مليشيات الحوثي والمخلوع في منطقة الحصين، شمال المدينة، ودمرت مدفعا ثقيلا في إحدى نقاط المليشيات في تلك المنطقة. وفي الجهة الغربية، استهدفت مقاتلات التحالف، بثلاث غارات متتابعة، مجاميع المليشيات المتمركزة في جبل الهان الاستراتيجي، غرب المدينة.

وبحسب مصادر في مقاومة تعز، فإن 16 عنصرا من المليشيات قتلوا، فيما بلغ عدد الجرحى العشرات، جراء غارات التحالف العربي والمواجهات التي دارت اليوم، الخميس. مقابل ذلك قتل سبعة وجرح 24 آخرون في صفوف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية جراء المواجهات التي شهدتها الجبهات الشرقية وأطراف المناطق الغربية بين الطرفين، وفقا للمصادر ذاتها.

وقصفت مليشيات وقوات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح بعنف أحياء متفرقة بمحافظة تعز، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأوضحت مصادر طبية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيات وقوات الانقلاب قصفت، فجر وعصر اليوم الخميس، أحياء مدينة تعز، بالمدفعية الثقيلة. وتركز القصف على مناطق الضربة السكنية، وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة 12 آخرين من المدنيين".

في السياق، ذكرت مصادر محلية أن المليشيات أطلقت من مواقعها في شمال المدينة عدة قذائف، فجر اليوم، سقطت معظمها على منطقة مدينة النور. وطبقاً للمصادر، فإن "القصف تسبب بأضرار مادية تمثلت بتدمير ثلاثة منازل".

وتشهد تعز تصاعداً في المعارك الميدانية منذ نحو أسبوع، حيث حققت المقاومة وقوات الجيش الشرعية تقدماً نوعياً وتمكنت من كسر الحصار الذي فرضه الانقلابيون لأشهر طويلة على المدينة، وذلك بالسيطرة على الجبهة الغربية.

إلى ذلك، واصلت مقاتلات التحالف، اليوم، شن ضربات جوية في صنعاء، حيث استهدفت بغارتين جبل نقم، شرق العاصمة، ونفذت غارات أخرى في منطقة بني حشيش، بضواحي المدينة.

اقرأ أيضا: اليمن: مواجهات في تعز والتحالف يستهدف تسللات المليشيات غربا

وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر محلية بأن التحالف شن غارة واحدة على الأقل في منطقة المتون بعد أن كانت المنطقة ذاتها هدفاً لضربات متكررة خلال الأيام الماضية.

وفي مأرب، نفذت مقاتلات التحالف أربع غارات بمديرية صرواح، ونفذت غارة أخرى في منطقة وادي المحازة، بمحافظة الحديدة، غرب البلاد، ولم ترد معلومات عن آثار الضربات.

في حضرموت، ذكرت مصادر محلية أن مسلحي تنظيم "القاعدة" الذين يسيطرون على مدينة المكلا، مركز المحافظة، أقدموا الخميس على إعدام شخصين على الأقل. 

ووفقاً لصور وزّعها التنظيم عبر مواقع مقرّبة منه، فقد جرى الإعدام لاثنين أحدهما متهم بالقتل، والآخر بالمثلية الجنسية، فيما تضاربت الأنباء حول إعدام ثالث إلى جانبهما بتهمة الشعوذة.

وجرى الإعدام في ساحة رياضية بمنطقة غيل باوزير، حيث كان التنظيم قد وجّه، صباح الخميس، حسب مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، دعوة للمواطنين بالمنطقة عبر سيارة تحمل مكبرات الصوت لحضور عملية الإعدام.

وفي صنعاء، شهدت العاصمة تظاهرة نسوية نظمها أقارب وأسر ضحايا "مجزرة الكرامة" في الذكرى الخامسة لوقوعها، حيث قتل نحو 50 متظاهراً من الشباب بدم بارد.

وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، إلى أمام مقبرة "شهداء الكرامة" في حي سواد حنش، حيث جرت وقفة احتجاجية للمشاركات، رددن خلالها شعارات ثورية وطالبن بملاحقة المسؤولين عن المجزرة.

وتعتبر مجزرة "جمعة الكرامة" أكثر الأحداث دموية في الثورة اليمنية، حيث قام مسلحون ملثمون تابعون للنظام السابق بإطلاق النار مباشرة على المتظاهرين عقب صلاة الجمعة في ميدان الاعتصام الذي عُرف بـ"ساحة التغيير" في صنعاء، ما أدى إلى مقتل نحو 50 شخصاً.