عاقبت قيادة القوات البحرية الأميركية عدداً من الجنود، بسبب رفعهم علم حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية على عربات عسكرية في يناير/كانون الأول الماضي، في وقت تزيد فيه المخاوف من سياسات ترامب، والتي توصف بأنها غير ديمقراطية.
ويخشى أميركيون من أن تكون هذه الحادثة مدخلاً لتسييس المؤسسة العسكرية، التي يُفترض فيها الابتعاد عن التجاذبات الحزبية.
وكانت الملازم، جاكي ماكسويل، من القوات البحرية الخاصة، قد أكدت أمس الأول، أن قيادة القوات البحرية عاقبت أفراداً رفعوا علم حملة ترامب الانتخابية، على عربات عسكرية كانت تتنقل في ولاية كنتاكي، بالقرب من مدينة لويفيل، واصفة ما فعلوه بالسلوك "المخالف لروح التعليمات والأنظمة".
وأشارت ماكسويل إلى أن الجنود خالفوا التعليمات المتعلقة بـ"عدم تبني أي أنشطة سياسية" بحسب ما نقل موقع (كوريير جورنال) الإخباري، مؤكدةً أنه "ستتم معاقبتهم بحسب درجة تورطهم في الحادثة".
وتحظر القوانين الأميركية على العسكريين الانخراط في الأنشطة السياسية، أو تبني سياسات حزبية، باعتبارهم ممثلين للمؤسسة العسكرية، والتي يجب أن تكون محايدة واحترافية قدر الإمكان.
وكانت مواقع إخبارية أميركية قد تناقلت صور موكب عسكري، يرفع علم حملة ترامب الانتخابية في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، في ولاية كنتاكي، ما اعتبر في حينها سلوكاً مستفزاً، يخشى أن يتطور ليؤثر على حياد المؤسسة العسكرية السياسي.
وبحسب موقع "كوريير جورنال" الإخباري، فإن عدداً من سائقي السيارات استنكروا رفع عمل حملة ترامب على عربات عسكرية، وتحدثوا مع الجنود في الموكب، معتبرين أنه "يجب رفع علم الدولة لا قائدها، الأمر الذي يذكر بالحكومات الفاشية أو جمهوريات الموز" في إشارة إلى الأنظمة السياسية الدكتاتورية.
وينظر أميركيون إلى سياسات الرئيس الأميركي بكثير من التوجس، بسبب قربه من المجموعات اليمينية المتطرفة، مثل المجموعات النازية واليمين البديل، والذي يقبع أحد أهم المقربين منهم، ستيف بانون، في قلب البيت الأبيض، باعتباره كبير استراتيجيي الإدارة الجديدة.
(العربي الجديد)