ويضم المعرض الذي افتتح اليوم الأربعاء، نحو 80 زاوية، بينها زوايا للمنتجات الشبابية، والمشغولات اليدوية التي يصنعها الأفراد والشركات بغرض دمج مختلف القطاعات، ويمكن للزائر شراء الملابس، والتطريز، والمشغولات اليدوية، فضلا عن الأعمال الخشبية، وأعمال الصوف، والرسم على الزجاج.
واستقطب المعرض العشرات من المواطنين الذين أقبلوا على شراء العطور المُصنعة محلياً، ومستحضرات العناية بالبشرة، والأدوات المنزلية يدوية الصنع، كما شهدت زاوية التصوير احتفاء بأجواء رأس السنة الميلادية، وشجرة الميلاد.
ولم يخل المعرض من الحلويات العربية والتركية والمحلية، والشوكولاتة المُصنعة محلياً، والمعجنات الفلسطينية، كما اشتمل على الكعك وأصناف التمور والبهارات والزيوت، علاوة على زوايا زراعية، وأخرى لهواة تربية الطيور.
ويقول محمد الأي، من مجموعة "الأي إخوان" للصناعات الغذائية، إن زاويته تقدم البسكويت، والشوكولاتة، ومختلف أصناف الحلويات والمسليات التي يتم صناعتها وتغليفها محلياً، مبيناً أن الصناعات المحلية تحاول منافسة المستوردة، وتتفوق عليها في بعض من الأحيان.
وبين لـ"العربي الجديد"، أن المشاركة في المعرض جاءت لتعريف الجمهور الفلسطيني بالمنتج المحلي، مضيفاً: "نطور منتجاتنا طوال الوقت، ونطمح إلى تصديرها وإلى وصولها إلى الضفة الغربية، وتصديرها إلى الأسواق العربية".
وأشار المشارك محمد أبو سلمية إلى أن زاويته اختصت بالطيور بمختلف أنواعها، وكذلك ما يخص القطط والكلاب الأليفة من طعام وأكسسوارات وأدوية، لافتاً إلى أن مشاركته في المعرض تساعد في نشر ثقافة رعاية الطيور والحيوانات.
وأوضح لـ"العربي الجديد": "أصبح لدينا اكتفاء ذاتي من الطيور، وبات التفريخ محلياً لمختلف أنواعها، ولدينا مربون أكفاء لديهم قدرة عالية على إنتاج أنواع الطيور الأليفة والجارحة، ونشارك في المعارض لمساعدة الأشخاص الذين يهتمون بتربية الطيور والحيوانات".
أما الصيدلانية نادين أبو دية، فاختارت المشاركة بمجموعة من المستحضرات الطبية المُصنعة يدوياً، ومنها الكريمات، والمراهم، ومستحضرات طبية للشعر والبشرة والجسم، بغرض تعريف الجمهور بالبدائل الصحية المفيدة.
وشارك فريق "خربشات" في زاوية للأعمال اليدوية التي ضمت عددا من أعمال الرسم على الزجاج، والحفر والحرق على الخشب، والطباعة، وتزيين المناسبات، وقالت عضو الفريق، براءة عاشور، إن المشاركة في المعارض المحلية فرصة لإظهار الزوايا الجديدة للجمهور.
وتوافقها في الرأي المشاركة، مي عنان، والتي تقوم بصناعة الحلويات بطرق جمالية مبتكرة بهدف لفت أنظار المستهلكين، مبينة أنها تشارك للمرة الأولى في المعرض، وتقول: "البيع عبر الإنترنت لا يمكنه تعريف الجمهور بطعم الحلويات، ويقتصر فقط على الصور، لذلك أرغب بنشر الفكرة على أرض الواقع".
يتخصص المشارك محمد الحايك بزراعة الزهور، ويقول لـ"العربي الجديد"، إنه يشارك في المعرض لتسويق منتجاته، إلى جانب تعميم ثقافة الرعاية بالزهور، وتعريف الناس بالأمراض التي تصيب النباتات.
وفي زاوية "لمسة إبداع" الخاصة بنقش الحناء على أيدي الفتيات، قالت المشاركة أريج حميد، إنها تسعى إلى رسم النقوش التراثية التي تقوم الفتيات باختيارها مسبقاً عبر رسومات مطبوعة على الورق. وبين المدير التسويقي للمعرض، محمود صيدم، أن فكرته شبابية، ويضم العديد من الخريجين الفلسطينيين الذين يمتلكون خبرات كافية في الإدارة والتسويق، مضيفاً: "حاولنا دمج الأفراد بالشركات بغرض تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة".