كُسِرت قاعدة المعارض الفوتوغرافية التقليدية في قطاع غزة، إذ خرج المصور الفلسطيني، عز الزعنون، عن المألوف من خلال معرضه المتنقل، بين أزقة المخيمات الفلسطينية والمناطق المهمشة، والذي حاول من خلاله الوصول إلى كل فئات الشعب في القطاع المحاصر.
"الفن ليس تجارة"، هو اسم المبادرة الفنية التي اقترحها المصور الشاب. وقامت مؤسسة "تامر" للتعليم المجتمعي بتنفيذها في أزقة المخيمات، والأماكن المهمشة في قطاع غزة، وبتمويل من kinder usa K. وانطلقت من وسط مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وقد ظهر اهتمام وإعجاب أطفال وأهالي المخيم بالمعرض المتنقل.
المبادرة هي عبارة عن معرض صور متنقل لشاب مصور من غزة، يتنقل عبر باص كبير بين المخيمات والأماكن المهمشة في قطاع غزة. إذ يقوم المصور بجمع أطفال المخيمات حوله، وعمل عرض صور سريع، يحكي لهم فيها عن غزة وعن الأشياء الجميلة من حولهم، ومناقشتهم في صور المعرض، ويروي لهم طرق التقاط تلك المواد بعدسة الكاميرا.
صورة العروس الفلسطينية التي خرجت من بين أزقة المخيم، توسطت عدداً من الصور الفنية والجمالية التي تم تعليقها على جدران المخيم، وحبال الغسيل، إلى جانبها مجموعة صور طبيعية وأخرى للغروب وللبحر، إلى جانب صور لشبان يلتقطون صور "السيلفي"، وأطفال على قارب، وآخرين داخل سيارة.
الصور التي عُلِّقت على جدران المخيم، عكست الوجه المشرق لقطاع غزة، في محاولة للتغلب على الواقع الصعب الذي يعيشه القطاع المحاصر. إذ ظهرت في إحدى الصور، طفلة تلبس ملابس شتوية، خلف زجاج يغطيه الضباب، وصورة لرسوم كارتونية على جدار مهدوم، وصور لسوافي الرمل، وطفلة في كومة قش، وطفلة تلعب بالماء، وباعة متجولون، وشاب صياد، وقوارب ملونة، وألعاب وأطفال، وغيرها من الصور الحيوية، والصور الصامتة.
وعن تلك الصور، يقول الطفل أحمد بارود (7 سنوات) إنه فوجئ بالمشهد الجميل فور دخوله الحارة بعد عودته من دوامه المدرسي، مضيفاً "لم أشاهد معرضاً للصور من قبل، لكنني الآن أصبحت أعرف معنى المعرض الفوتوغرافي، وأعرف كمية الجمال الموجودة فيه". بينما تقول جارته الطفلة، ضحى كسكين: "شدني مشهد القوارب الجميلة، وصور ألعاب الأطفال".
يقول صاحب فكرة المعرض، عز الزعنون، إن "الأشياء الجميلة كثيرة من حولنا، ويجب أن نبحث عنها لنغذي أبصارنا بها. يجب أن نعطي المساحة للأطفال كي يحملوا الكاميرا، ويحاولوا التقاط بعض الصور، حتى يتمكنوا من التعبير عن ذواتهم، من خلال رؤيتهم الخاصة لسير الحياة".
ويوضح الزعنون، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن المبادرة تأتي بعد ثلاث حروب تعرضت لها غزة، سببت الكثير من الألم والوجع والدمار، لكنها جاءت لتعزز مفهوم الحياة، "حاولنا الوصول إلى كل بيت فلسطيني، في المخيمات والمناطق المهمشة، نحكي في الحرب عن الحرب، وفي السلم عن الحياة".
وتقول مُنسّقة مشروع "بناء الأمل"، داليا عبد الرحمن، إن المعرض الفني يعتبر باكورة الأعمال الخمسة للمشروع، والتي سيتم تنفيذها وفق آليات غير تقليدية من أجل القدرة على إيصال الرسالة، مضيفة "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ معرض فني في الشارع، حاولنا الوصول إلى كل الشرائح، وتحديداً الشرائح المهمشة".
اقــرأ أيضاً
"الفن ليس تجارة"، هو اسم المبادرة الفنية التي اقترحها المصور الشاب. وقامت مؤسسة "تامر" للتعليم المجتمعي بتنفيذها في أزقة المخيمات، والأماكن المهمشة في قطاع غزة، وبتمويل من kinder usa K. وانطلقت من وسط مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وقد ظهر اهتمام وإعجاب أطفال وأهالي المخيم بالمعرض المتنقل.
المبادرة هي عبارة عن معرض صور متنقل لشاب مصور من غزة، يتنقل عبر باص كبير بين المخيمات والأماكن المهمشة في قطاع غزة. إذ يقوم المصور بجمع أطفال المخيمات حوله، وعمل عرض صور سريع، يحكي لهم فيها عن غزة وعن الأشياء الجميلة من حولهم، ومناقشتهم في صور المعرض، ويروي لهم طرق التقاط تلك المواد بعدسة الكاميرا.
صورة العروس الفلسطينية التي خرجت من بين أزقة المخيم، توسطت عدداً من الصور الفنية والجمالية التي تم تعليقها على جدران المخيم، وحبال الغسيل، إلى جانبها مجموعة صور طبيعية وأخرى للغروب وللبحر، إلى جانب صور لشبان يلتقطون صور "السيلفي"، وأطفال على قارب، وآخرين داخل سيارة.
الصور التي عُلِّقت على جدران المخيم، عكست الوجه المشرق لقطاع غزة، في محاولة للتغلب على الواقع الصعب الذي يعيشه القطاع المحاصر. إذ ظهرت في إحدى الصور، طفلة تلبس ملابس شتوية، خلف زجاج يغطيه الضباب، وصورة لرسوم كارتونية على جدار مهدوم، وصور لسوافي الرمل، وطفلة في كومة قش، وطفلة تلعب بالماء، وباعة متجولون، وشاب صياد، وقوارب ملونة، وألعاب وأطفال، وغيرها من الصور الحيوية، والصور الصامتة.
وعن تلك الصور، يقول الطفل أحمد بارود (7 سنوات) إنه فوجئ بالمشهد الجميل فور دخوله الحارة بعد عودته من دوامه المدرسي، مضيفاً "لم أشاهد معرضاً للصور من قبل، لكنني الآن أصبحت أعرف معنى المعرض الفوتوغرافي، وأعرف كمية الجمال الموجودة فيه". بينما تقول جارته الطفلة، ضحى كسكين: "شدني مشهد القوارب الجميلة، وصور ألعاب الأطفال".
يقول صاحب فكرة المعرض، عز الزعنون، إن "الأشياء الجميلة كثيرة من حولنا، ويجب أن نبحث عنها لنغذي أبصارنا بها. يجب أن نعطي المساحة للأطفال كي يحملوا الكاميرا، ويحاولوا التقاط بعض الصور، حتى يتمكنوا من التعبير عن ذواتهم، من خلال رؤيتهم الخاصة لسير الحياة".
ويوضح الزعنون، في مقابلة مع "العربي الجديد"، أن المبادرة تأتي بعد ثلاث حروب تعرضت لها غزة، سببت الكثير من الألم والوجع والدمار، لكنها جاءت لتعزز مفهوم الحياة، "حاولنا الوصول إلى كل بيت فلسطيني، في المخيمات والمناطق المهمشة، نحكي في الحرب عن الحرب، وفي السلم عن الحياة".
وتقول مُنسّقة مشروع "بناء الأمل"، داليا عبد الرحمن، إن المعرض الفني يعتبر باكورة الأعمال الخمسة للمشروع، والتي سيتم تنفيذها وفق آليات غير تقليدية من أجل القدرة على إيصال الرسالة، مضيفة "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ معرض فني في الشارع، حاولنا الوصول إلى كل الشرائح، وتحديداً الشرائح المهمشة".