وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "الجيش السوري الحر" اقتحم، ظهر اليوم، بمساندة الجيش التركي، بلدة دير بلوط في ناحية جنديرس جنوب غرب عفرين، وسيطر على أجزاء من البلدة، في حين تدور معارك عنيفة وسط قصف متبادل مع مليشيا "وحدات حماية الشعب".
وأضافت المصادر أن المليشيا قصفت مواقع في مخيم أطمة للنازحين الحدودي مع الأراضي التركية، متسببة بوقوع أضرار مادية.
في غضون ذلك، دارت اشتباكات بين الطرفين في محور قرية قوده بناحية راجو شمال غرب عفرين، وفي محيط ناحية بلبلة وقرية قسطل خضرية التابعة للناحية في مقاطعة عفرين.
وفي السياق، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في اجتماع لفرع "العدالة والتنمية" في مدينة إسطنبول، إسقاط المليشيات الكردية مروحية تركية، موضحاً: "تم إسقاط مروحية، سيدفعون ثمن ذلك. ما حصل أمر نتوقع حدوثه، فنحن في حرب، وأكيد سنتكبّد خسائر، لكننا قمنا بتدمير كثير من مخازن الصواريخ، وهذا ما جعلهم يدخلون في حالة جنون، وبطبيعة سنجعلهم يدفعون ثمن ذلك أكثر بكثير".
بدوره، أكّد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، من جهته، إسقاط مروحية تركية من نوع أتاك، وأوضح: "لقد تم إسقاط إحدى الحوامتين العاملتين في منطقة عفرين"، كاشفاً عن مقتل عسكريين تركيين اثنين.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أنه "ليس لدينا أي دلائل قاطعة أو معلومات تشير إلى أن إسقاط المروحية تم بتدخل خارجي".
وأشارت وكالة "دوغان" الإخبارية التركية إلى أن "الحوامة التركية سقطت في غرب عفرين في المنطقة المقابلة لمنطقة كركهان التركية في ولاية هاتاي (لواء إسكندرون)، وقد تم الوصول إلى حطامها ونقل الجنود الجرحى إلى المستشفى".
وتشهد المنطقة نشاطاً عسكرياً مكثفاً من قبل القوات التركية، خاصة سلاح الجو، إذ من المتوقع أن يصعّد الجيش التركي من عمليات القصف خلال الفترة المقبلة ردّاً على حادث إسقاط المروحية، الذي يعدّ الأول من نوعه منذ بدء عملية "غصن الزيتون" في العشرين من الشهر الماضي.