قُتل 12 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بضربة جوية في مدينة الموصل، في وقتٍ تواصل فيه القطعات العراقية والقوات الداعمة لها، معاركها لإحكام السيطرة على المحور الأيسر من المدينة، بينما تحتدم الاشتباكات في عدد من المحاور، خاصة الشرقي منها.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي الحكومية، "مقتل 12 عنصراً من "داعش" وتدمير مخزن كبير للصواريخ والأسلحة بضربة جوية بطائرات أف 16، في الجانب الأيمن من الموصل". وأشارت، في بيانٍ لها، إلى أنّ "ضربات طائرات القوّة الجوية وُجّهت وفقاً لمعلومات جهاز المخابرات الوطني، وكانت ضربات دقيقة".
من جهة أخرى، قال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "قطعات مكافحة الإرهاب استأنفت صباحاً عمليات تطهير المناطق التي سيطرت عليها في وقت سابق؛ ومنها أحياء السماح والملايين وغيرها من المناطق، التي تشهد حالياً اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ومفخخاته وقناصيه المنتشرين على المباني وبين الشوارع، الأمر الذي تسبّب في تباطؤ التقدم في هذا المحور".
ولفت إلى أنّ "المحور الشمالي لا يزال يشهد مناوشات مكثفة بين قوات الفرقة 16 من الجيش و"داعش"، بينما تحاول القطعات اختراق بلدة تلكيف"، مؤكداً أنّ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وجّه "ضربات دقيقة" على دفاعات "داعش" في هذا المحور.
كما أفاد بأنّ "قطعات الشرطة الاتحادية واصلت تقدّمها نحو القرى الشمالية في بلدة حمام العليل، وهي تسعى للوصول إلى مطار الموصل"، موضحاً أنّها تواجه اشتباكات محدودة مع داعش".
وبحسب المتحدث العسكري، فإنّ قوات "البشمركة" تواجه بعض التعرّضات من قبل جيوب "داعش"، المتواجدة داخل بلدة بعشيقة التي سيطرت عليها، أمس الاثنين. لافتاً إلى أنّها تسعى إلى تطهير البلدة بشكل كامل. وأكّد أنّ "القطعات العراقية تسعى، بشكل عام، إلى إحكام سيطرتها على الساحل الأيسر من الموصل، للانتقال إلى الساحل الأيمن الذي قد تواجه فيه مقاومة أعنف".