أكّد رئيس الجمهورية العراقي، فؤاد معصوم، أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يستشره قبل إطلاق "حزمة الإصلاحات"، فيما دعاه إلى الجديّة والمهنيّة في تطبيقها، مشيراً إلى أنّه سيفعّل مبدأ الرقابة التنفيذية.
وقال معصوم، خلال لقائه بعدد من وسائل الإعلام، أمس الخميس، إنّه لم يسمع بالإصلاحات التي أطلقها العبادي إلّا من خلال الإعلام، وإنّه يرحّب بها ويحترمها، مؤكّداً أنّه "لولا ضغط الشارع ودعم المرجعية لم يتمكن العبادي من إجرائها".
ودعا معصوم، العبادي إلى "تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الفساد، والذي لا يقل خطراً عن داعش".
وأكّد الرئيس العراقي أنّه "ملتزم بالواجبات الدستورية"، مشيراً إلى أنّ موقفه "ثابت بمكافحة الفساد والمفسدين بكافة أشكاله"، مطالباً الحكومة ومجلس النواب والهيئات الأخرى المعنيّة "ألا تقف عند هذا الحدّ بإلغاء بعض المناصب السياسية أو الإدارية أو تقليص نفقات استثنائية".
ووجه معصوم تحية إلى "أبنائنا الذين خرجوا في تظاهرات احتجاجية تعبيراً عن ضمير الشعب، واستيائه من فشل معظم مؤسسات الدولة..."، مطالباً السلطات بـ"بذل قصارى جهدها في الاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة، وتنفيذ الإجراءات الكفيلة بحلول سريعة لمشاكلهم الخدمية والاقتصادية بمعالجات حقيقية وسريعة".
وتابع معصوم قائلاً: إنّه "من خلال الصلاحيات الدستورية سأفعّل مبدأ الرقابة التنفيذية، وحثّ السلطات المعنية بالنهوض بواجباتها تجاه الشعب".
وبشأن أحكام الإعدام، أبدى معصوم تحفّظه "على بعضها، خاصة أنّ أغلبها جنائية وليست بالإرهاب"، مشيراً إلى أنّه لم يخول نوابه بـ"التوقيع على أحكام الإعدام خشية أن يتحول الأمر إلى قضية ثأرية بين طرف وآخر"، لكنه أكد "توقيع عدد منها".